بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية
آخر تحديث GMT 14:01:28
المغرب اليوم -

بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية

وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب
بيروت ـ سليم ياغي

لا يُحسد وزير الخارجيّة عبدالله بوحبيب، على الرسالة التي سينقلها إلى مجلس وزراء الخارجية العرب السبت، بشأن موقف لبنان من المبادرة الكويتية التي حملها وزير الخارجية الكويتي إلى الحكومة اللبنانية. فالجميع يعلم وخصوصاً أصحاب المبادرة، أنّ القرار ليس بيد الحكومة، إنّما بيد "حزب الله"، والأخير لن يسمح بأيّ مبادرة تمسّ سلاحَه أو تعيق تمدّده ومشاريعه الخارجيّة المرتبطة بإيران وسياستها في المنطقة. البنود الـ12 التي تمحورت عليها المبادرة، والتي حاكتها الدول الخليجيّة مع مصر والمجتمع الدوليّ، يمكن البتّ بمعظمها، خصوصاً تلك التي تشدّد على عدم التعرّض للدول الخليجية معنويّاً وعسكريّاً، والتزام لبنان بالقرارات الدوليّة والإصلاحات المطلوبة منه، باستثناء بندٍ وحيد، وهو القرار 1559، الذي لم تتمكّن إسرائيل ومَن خلفها من تحقيقه في العام 2006.

 فهذا البند الذي طُرح كورقة ضغط على الحكومة اللبنانيّة، يعلم جيّداً من طلبه، أنّه سيكون بمثابة إعلان حرب على "حزب الله"، والحكومة والأفرقاء المشاركين فيها، وحتّى رئيسها نجيب ميقاتي، لا يمكنه أن يفعل شيئاً حيال هذا الموضوع. ومن هنا، فإحدى السيناريوات المطروحة، هو أن يؤكّد لبنان التزامه بالحياد وعدم التعرّض للقيادات الخليجيّة والعربيّة وأمن دولها، أي الالتزام بالبنود الـ11، باستثناء تنفيذ القرار 1559، الذي عبّر بوضوح عن عدم قدرة لبنان على تنفيذه النائب السابق وليد جنبلاط، حين قال في تصريح صحافيّ أنّه لا يمكن أن يحمل لبنان تنفيذ هذا القرار. وقد توافق الدول العربيّة على الردّ اللبنانيّ شرط أن تسقط المبادرة كليّاً في حال تمّ التفريط بأيّ بند من البنود الأخرى.

أمّا السيناريو الثاني الذي قد يُطرح فهو أن يؤكّد لبنان التزامه بالبنود الـ11 المطروحة، باستثناء القرار 1559، ويواجه هذا الردّ بمعارضة عربيّة شديدة اللهجة والإصرار على المطالبة بالموافقة على المبادرة كسلّة واحدة متكاملة، فستقط تلقائيّاً المبادرة، ويدخل لبنان في نفقٍ أسودَ جديدٍ، وضغوطات عربية ودولية جديدة لا تُعرف حدودها، ولا أحد يتوقّع إلى أيّ مدى قد تصل تبعات الرفض العربيّ. وفق ما تقدّم، فالطابة ليست في ملعب الحكومة اللبنانيّة، انّما في ملعب الدول العربيّة التي تعلم أنّ ترك لبنان أسيراً للسياسة الإيرانية سيرتدّ عليها، لذا عليها العمل على تحريره خطوة وراء خطوة من كبوته الإيرانيّة. ومن النقاط المتداولة للمبادرة الكويتية، الآتي:
1-قيام الحكومة اللبنانية بتنفيذ إصلاحات شاملة.
2- الالتزام بتنفيذ اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان.
3- شمول الإصلاحات جميع القطاعات ولا سيما الطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود.
4- العمل مع لبنان لضمان تنفيذ هذه الإجراءات.
5- أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي (1559) و(1701) و(1680) والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة.
6- ضمان ألا يكون لبنان منطلقا لأي اعمال ارهابية تزعزع استقرار وامن المنطقة، ومصدرا لتجارة وترويج المخدرات.
7- التأكيد على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.
8- إنشاء آلية مساعدات في إطار يضمن الشفافية التامة ويظهر العزم على إيجاد الآليات المناسبة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني.
9- ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية.
10- وقف العدوان اللفظي والعملي ضد الدول العربية وتحديدا الخليجية والالتزام بسياسة النأي بالنفس.
 

قد يهمك أيضاً :

 بوحبيب يكشف أنه طلب من روسيا تخفيف الضغط على لبنان ليخرج من أزمته

 بوحبيب يلتقي لافروف ويؤكد أن قضية قرداحي ليست مستعصية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib