الجزائر ترحب بالتفاوض مع المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء
آخر تحديث GMT 18:29:06
المغرب اليوم -

الجزائر ترحب بالتفاوض مع المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر ترحب بالتفاوض مع المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء

عبد العزيز بن الشريف، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية
الرباط - المغرب اليوم

في أول تعليق لها حول الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الأممي هورست كولر، ودعوته جميع أطراف نزاع الصحراء إلى الجلوس إلى طاولة الحوار، رحبت الجزائر بالمفاوضات، قائلة على لسان عبد العزيز بن الشريف، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنها "على أتم الاستعداد للانخراط في المفاوضات المزمع إطلاقها منتصف أكتوبر المقبل".

وأضاف المسؤول الجزائري أن بلاده "مستعدة لدعم جهود الأمم المتحدة في مسلسل التسوية عن طريق استئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا"، معربا عن "عزمها التعاون كما فعلت دائما مع الأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء، طبقا للقانون الدولي واللوائح السديدة لمجلس الأمن الدولي".

وكان المغرب شدد غير ما مرة على أن العودة إلى طاولة المفاوضات لن تتم سوى بإدراج الجزائر كطرف مباشر في الملف، إذ إنها المحتضن الأول لمخيمات البوليساريو، وتقدم لها الدعم السياسي، وتسخر كل آليتها الدبلوماسية الدولية من أجل الدعاية لها، خصوصا على مستوى المؤسسات الدولية، مثل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.

وفي هذا الصدد أوضح أحمد نورالدين، الخبير المتخصص في قضية الصحراء، أن "الجزائر بهذا التصريح منسجمة مع ذاتها، إذ إن العودة إلى المفاوضات كانت مطلبا جزائريا بالأساس، فهي منذ سنتين تركز على 'مفاوضات دون شروط'، كتكتيك لإعادة الحياة لكيان البوليساريو المتأزم واليائس"، مشيرا إلى أنه "إذا تمت المفاوضات بهذا الشكل فمجلس الأمن سيكون خضع لابتزاز جزائري".

وأضاف نورالدين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المغرب واضح في باب العودة إلى المفاوضات، إذ لا يمكنه استئناف الحوار دون حضور الجزائر كطرف مباشر متورط في كل مراحل الصراع منذ نشأته، ودون إحصاء سكان تندوف، طبقا لاتفاقية جنيف 1951، مع إعطائهم حق العودة إلى الوطن، وتمكينهم من وضعية اللاجئ كما ينص عليها القانون الدولي".

وأردف المتحدث بأن "المملكة مدركة تماما للطبيعة السياسية والحقوقية للملف، إذ إن الجزائر تعمد إلى إطالة أمد الصراع، لعقد تاريخية من استقرار المغرب، وعلى خلفية الخطيئة الأولى المتعلقة بالصحراء الشرقية، وسبق أن أعلنت مسؤوليتها المباشرة في الصراع، في فترات متعددة، أبرزها اقتراحها على المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر مسألة تقسيم الصحراء بين المغرب والبوليساريو".

وواصلت الجزائر مسلسل تعنتها في الإبقاء على الملف دون حل، حسب المتحدث ذاته، بفرضها الانسحاب على الجبهة الانفصالية من لجان تحديد الهوية الخاصة باستفتاء 1991، وزاد أن "المغرب أصبح ينتهج سياسة موفقة في التعاطي مع الملف، عبر اعتماده على الملف الحقوقي، بطرحه مسألة إحصاء اللاجئين وفق اتفاق 1951، الذي يُمكن المحتجزين من التنقل والعودة إلى المملكة".

وأكمل نورالدين: "عودة المغرب إلى المفاوضات دون شروط هدية مجانية للمشروع الانفصالي الذي يحتضر، خصوصا في ظل الأزمة التي تتخبط فيها قيادة تندوف"، مشيرا إلى أن "الجبهة تزكي أسطوانة تمثيليتها المزعومة لسكان المخيمات بجلوسها مع المغرب ولا تبتغي بذلك سوى الترويج لنفسها، ولا غرض لها بحل القضية".

وختم المحلل السياسي تصريحه بـ"دعوة وزارة الخارجية المغربية وكل الأطراف الداعمة للقضية الوطنية إلى الصمود أمام استئناف المفاوضات التي لن تكون سوى في صالح الجبهة الوهميةـ وحاضنتها الجزائرية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر ترحب بالتفاوض مع المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء الجزائر ترحب بالتفاوض مع المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib