اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي
آخر تحديث GMT 11:22:31
المغرب اليوم -

اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي

المسجد الأقصي
الرباط - المغرب اليوم

خطأ سياسي فظيع، وقرار مشين، وسلوك مستهجن! لا يجد الدبلوماسيون في نيويورك الكلمات المناسبة لنعت السلوك المشين للوفد الجزائري خلال المناقشة الفصلية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي انعقدت حول الوضع في فلسطين.

وبالفعل، ولأول مرة في سجلات مجلس الأمن، لم تصدر المجموعات العربية والمجموعة الإسلامية وحركة عدم الانحياز بيانات دعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني. والسبب وجيه: اعتراض الجزائر من القيام بذلك لسبب بسيط هو أن خطاباتهم باسم مجموعاتهم تضمنت إشارات إلى الدور المحوري الذي تضطلع به لجنة القدس ورئيسها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة والقضية الفلسطينية.

وليس ما قامت به الجزائر اليوم أكثر ولا أقل من خيانة لا تغتفر للقضية المقدسة للعالم العربي الإسلامي. كما أن الصمت المشين الذي فرضته الجزائر على المجموعات الإقليمية سيظل منقوشا إلى الأبد في ذاكرة العرب والمسلمين باعتباره اليوم الأسود الذي باعت فيه الجزائر فلسطين وشعبها بسبب كراهيتها المقيتة للمغرب. وهي نكبة دبلوماسية للشعب الفلسطيني ارتكبها النظام الجزائري الذي يتعين أن يتحمل مسؤولياته.

ويتساءل العديد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة كيف يمكن للنظام الجزائري أن يبرر إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين، لأكثر من 3 مليارات شخص تمثلهم مجموعة عدم الانحياز و منظمة التعاون الإسلامي، لسبب وحيد هو أن تصريحاتهم ضمت فقرات تثني على فلسطين ولجنة القدس ورئيسها.

ومع ذلك، فإن هذه الفقرات ليست جديدة، بل تمت المصادقة عليها واعتمادها لعدة عقود من قبل رؤساء دول وحكومات هذه المجموعات الثلاث. فما الذي تغير بالنسبة للجزائر حتى ترفض ذلك الآن؟ إن ما تغير هو الكراهية المعادية للمغرب من جانب النظام الجزائري، والتي اتخذت أبعادا غير مقبولة، بل بلغت حد التضحية بالقضية الفلسطينية. إن ما تغير هو النظام الجزائري الذي يوظف نظريات المؤامرة السخيفة ضد المغرب والعالم كله لمنع الدعم الدولي للمطالب المشروعة لشعبه من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحياة الكريمة، بما يتماشى مع الموارد الهائلة التي تزخر با البلاد، والتي تم تبديدها واستخدامها لأسباب لا تعود بالمنفعة لمصلحة الشعب الجزائري.

ويتساءل الدبلوماسيون العرب، الذين أصيبوا بالصدمة والذهول من الموقف المشين للسفير الجزائري، كيف يمكن للبلد الذي من المفترض أن يترأس القمة العربية في غضون أشهر قليلة، أن يتصرف بقدر من الازدراء والإذلال تجاه القضية الفلسطينية التي يفترض أن يدعمها ويدافع عنها؟

ويجد الدبلوماسيين العرب والمسلمين، بمن فيهم أصدقاء الجزائر في أمريكا اللاتينية وآسيا، أنفسهم أمام موقف لا يصدق، لكنهم يدركون أن النظام الجزائري مستعد لفعل أي شيء لمعاكسة المغرب، لتظل فلسطين هي من تدفع الثمن اليوم، وغدا سيكون حتما سبب آخر. فالنظام الجزائري لايملك أخلاق سياسية ولا أعراف دبلوماسية ولا روح التضامن الأخوي. ألم يعرض التكامل المغاربي وتنمية القارة الإفريقية بأكملها للخطر من خلال الاعتداء على الوحدة الترابية للمغرب؟ ألا يخوض النظام الجزائري حربا ضد جاره المغربي وشقيقه منذ ما يقرب من نصف قرن من خلال صنيعته الانفصالية المسلحة "البوليساريو"؟

إن الدول الأعضاء اعتادت على دناءة الجزائر وعدائها تجاه جارتها المغرب. لكن هذه الدول لم تتخيل قط، حتى في أسوأ كوابيسها، أن يذهب الأمر بالجزائر إلى حد الطعن في القضية الفلسطينية من خلال حرمانها من دعمها التقليدي وعمقها الدبلوماسي الاستراتيجي.

من جهتها، ستواصل لجنة القدس، في ظل القيادة الرشيدة والفعالة لرئيسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدوء ونكران الذات، عملها الملموس والذي يحظى بالتقدير من أجل الحفاظ على المدينة المقدسة وحمايتها وتعزيز حقوق المقدسيين. وذلك دون إهانة للنظام العسكري الجزائري.

قد يهمك أيضًا

روحي فتوح يُشيد بجهود الملك محمد السادس تجاه الشعب الفلسطيني

الخارجية الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد في الأقصى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib