طرابلس - المغرب اليوم
قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، إن حكومته نجحت في الحفاظ على تماسك المؤسسات السيادية والحكومية التي تقدم الخدمات لكل الليبيين.
وأضاف الدبيبة، خلال ترؤسه أمس، اجتماعاً لحكومته في منطقة أبو قرين شرق مدينة مصراتة بغرب البلاد، إن «محاولات عزل حكومته عن الشعب قد فشلت»، وأنها في المقابل «أصبحت أكثر قرباً من الجميع، ووقفت في وجه من وصفهم بقيادات الانقسام وأمراء الحروب... ورغم كل محاولات التضييق عليها مادياً من خلال المساومات السياسية الرخيصة وتعطيل اعتماد ميزانيتها، نجحت في استكمال تنفيذ مشاريع عودة الحياة»، مؤكداً أنه «لا تمكن مقارنة إنجاز هذه الحكومة بأي حكومة أخرى خلال السنوات العشر الماضية».
في سياق ذلك أوضح الدبيبة أن «الليبيين يريدون من يخدمهم ويحقق لهم الرفاهية لا من يقودهم إلى الحروب والهلاك»، وقال إن «أكبر تحدٍّ بالنسبة إليه هو حماية إرادة الليبيين الرافضة للصفقات المشبوهة ومنع تقاسم السلطة في مقابل الحماية والدعوة لمسار الانتخابات وتنفيذها في كل مناطق البلاد». وتعهد مجدداً بأنه لن يخذل نحو 3 ملايين ناخب ليبي سجّلوا للانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية التي أرهقت الشعب وأنهكته، داعياً مجدداً إلى بذل جميع الجهود من أجل توفير البيئة اللازمة لإنجاح الانتخابات في أقرب وقت ممكن منعاً لإطالة هذه المراحل.
في غضون ذلك، دشن محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، ملتقى المسار الاجتماعي الأول للمصالحة الوطنية في طرابلس، مساء أول من أمس، بحضور عدد كبير من مشايخ وأعيان وحكماء ليبيا، وقال إن المصالحة الوطنية من أهم المشاريع التي يعمل عليها المجلس الرئاسي، في جوانبها الاجتماعية، والدستورية، والاقتصادية، والعسكرية. معتبراً أن مشروع المصالحة ليس مشروعاً مؤقتاً، بل يحتاج إلى زمن للخروج بنتائج إيجابية. والمجلس الرئاسي يسعى أن تكون المصالحة على أُسس سليمة، لضمان استقرار البلاد، والوصول بها إلى الانتخابات.
بدوره أكد عبد الله اللافي، نائب المنفي، الحرص على إنجاح ملف المصالحة الوطنية، الذي يؤسس للانتخابات التي يطمح إليها الليبيون جميعاً، متحدثاً عن «نجاح الليبيين في انتخاب مؤتمر وطني عام 2012 أنتج عدداً من الحكومات، وبدورها لم تنجح في معالجة القضايا التي يمكن أن تصل بالبلاد إلى الانتخابات».
وبخصوص بالمسار الانتخابي، قال عماد السائح رئيس المفوضية العليا للانتخابات، إنه اجتمع في طرابلس مساء أول من أمس، مع سفيرة كندا إيزابيل سافرد، في إطار ما وصفه «بدعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا». ونقل السائح عن سافرد «إشادتها بجهود المفوضية في مراحل العملية الانتخابية التي تم إنجازها، مؤكدة على تجديد دعم حكومة بلادها وصولاً لإنجاز الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة».
في شأن آخر، أكد نيكولا أورلاند المبعوث الإيطالي الخاص لدى ليبيا، مجدداً لدى اجتماعه مع باتيلى مساء أول من أمس، دعم بلاده لوساطته في مسار ليبيا نحو الانتخابات التي تؤدي إلى تنفيذي توافقي وشامل ولاستخدام عادل للموارد الوطنية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر