صنعاء- المغرب اليوم
أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس قاسم الزُبيدي، حالة الطوارئ ورفع درجة الجاهزية القتالية.
وخلال ترؤسه الاجتماع الدوري للقادة العسكريين والأمنيين، دعا الزبيدي رجال الأمن إلى "حماية وتأمين الاحتجاجات بمديرية المنصورة وحماية المصالح العامة والخاصة وعدم التهاون مع العناصر المندسة الساعية إلى إخراج هذه الاحتجاجات المشروعة عن مسارها السلمي وحرف مطالبها، مشددا على أهمية التعامل القانوني الحازم مع مثل هذه العناصر".
أكد الزبيدي "أهمية الدور الفاعل للجماهير في مواجهة كل أشكال الحروب من قبل تجار الحروب، ومراكز النفوذ وإيصال مشاعر ومطالب الشارع الجنوبي إلى الرأي العام والمؤسسات الدولية"، مضيفا: "ما يحصل في الشارع الجنوبي، يدل على حيوية وثورية هذا الشعب ومقاومته لكل أساليب التجويع ومحاولة الاذلال وكسر الإرادة الوطنية التحررية التي يمارسها تجار الحروب والإرهاب".
كما وجه التحية إلى المحتجين، مؤكدا "أهمية أن تقترن احتجاجاتهم السلمية بسلوك حضاري يجسد قيم ومبادئ واخلاقيات شعب الجنوب وثورته التي عرفها العالم كأول ثورة سلمية في الوطن العربي".
وحذر الزبيدي من "مغبة تجيير مثل هذه الفعاليات المشروعة لأهداف غير وطنية أو لتصفية حسابات سياسية، أو افتعال الفوضى والتخريب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة".
وكان قد طالب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الأمم المتحدة بإشراكه في كافة مراحل العملية السياسية بالبلاد، وذلك في تعليق على إحاطة المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وقال الانتقالي في بيان إن "تحقيق سلام دائم في اليمن، لا يمكن أن يتأتى فقط من خلال الاستماع إلى الجنوبيين، بل من خلال مشاركتهم الحقيقية في كل مراحل العملية السياسية".
وأضاف أن "تمثيل الجنوب في العملية السياسية بحاجة إلى إرادة أممية لضمان سلام حقيقي ودائم، حيث لا يمكن تحقيق ذلك ما لم يتم ترجمة الأقوال إلى أفعال".
وأشار البيان إلى أن "اتفاق الرياض لا زال يشكل فرصة حقيقية لعملية سلام ناجحة تقودها الأمم المتحدة، إذا ما تم تشكيل وفد تفاوضي مشترك وفق ما نص عليه الاتفاق".
واتهم البيان الحكومة اليمنية بعدم الوفاء بالتزاماتها الواردة في الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بعودة حكومة المحاصصة إلى عدن.
والجمعة، قدم غروندبرغ، أول إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن، عبر فيها عن القلق الشديد بشأن الوضع في المحافظات الجنوبية مع اندلاع العنف بشكل منتظم، وتدهور الخدمات الأساسية والاقتصاد إلى حالة بائسة.
وقال إن "تنفيذ اتفاق الرياض لا يزال يواجه تحديات، ولن يستمر السلام في اليمن على المدى البعيد إذا لم تلعب الأصوات الجنوبية دوراً في تشكيل هذا السلام على نحو مسؤول".
وفي نوفمبر 2019، وقعت الحكومة والانتقالي الجنوبي "اتفاق الرياض" لتشكيل حكومة مناصفة (أُلّفت في ديسمبر 2020)، ووضع حد للتوترات العسكرية بين الجانبين، لكن الشق العسكري لا يزال يواجه معوقات في التنفيذ.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر