بيروت ـ ميشال سماحة
بصور شهداء مرفأ بيروت وأكاليل الزهور وأدوات المسشفيات، نظمت مجموعات مدنية لبنانية، الإثنين، بالشوارع احتفالات الذكرى الـ78 للاستقلال عن فرنسا.
وفيما أحيا لبنان الرسمي عرضا تقليديا بمقر وزارة الدفاع، بحضور المسؤولين الرسميين، أحيا لبنانيون مدنيون تلك الذكرى بالشوراع تحت شعار "جيش شعب قضاء".
وانطلقت من منطقة الكرنتينا، أول عروض الاحتفال حيث جسدت مجموعة شبابية -في مخزى رمزي- محاولة إطفاء حريق مرفأ بيروت قبل انفجاره في 4 أغسطس/ آب 2020.
وخلال فعاليات "العرض المدني"، الذي قدمته تلك المجموعة التي قتل أعضائها جميعا بمرفأ بيروت في ترميز لشهداء الانفجار، امتدت صفوف المشاركين لكيلومترات طويلة لمشاهدة تلك العرض والتنديد بانفجار المرفأ الذي مثل كارثة غير مسبوقة على البلاد.
والشعار الرئيسي لعروض المجموعات المدنية في لبنان كان للرد على شعار "حزب الله" الذي ينادي بإعطاء مشروعية لسلاحه وهو "جيش شعب ومقاومة".
وبدا لافتاً تأكيد المشاركين على ضرورة استقلال القضاء اللبناني في وجه الهجوم والعراقيل التي يضعها حزب الله أمام الحكومة والقضاء لإزاحة المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.
كما رفع المشاركون لافتات تدعو إلى "تحقيق الاستقلال الحقيقي ومحاربة الفساد ووقف نزيف سرقة المال العام والوصول إلى الدولة المدنية ومحاسبة المسؤولين انفجار المرفأ".
كما رفعت لافتات تدعو إيران إلى الخروج من لبنان، بالإضافة إلى دعوات لتطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرار 1559 الذي يطالب بنزع سلاح الميلشيات في البلاد.
كما ضم العرض عددا من الأفواج المتنوعة كالأطباء والمعلمين والمهندسين والعمال والبيئة، تقدمهم فوج الدفاع المدني وجمعية "الهلال الوطني اللبناني" من خلال سيارات الإطفاء والإسعاف.
ثم فوج "شهداء 17 تشرين" رافعا صور من سقط خلال الحراك المدني، فيما جاء فوج أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت باللباس الأسود وفوج جرحى الانفجار، وفوج الكشافة التي عزفت الموسيقى الوطنية والحماسية.
وشارك عدد من الفنانين والشخصيات العامة والسياسية في العرض، رافعين الأعلام اللبنانية ورايات الجيش إلى جانب الرايات الخاصة التي تقدمت كل فوج في العروض.
وضم العرض أيضا أفوج: العسكريين المتقاعدين،و" الإصرار الذي يضم شبانا يعانون صعوبات جسدية" و"فوج القضاء"، و" فوج بيروت باللباس الأبيض" الذي يمثل التضحيات التي قدمتها وما زالت عاصمة الوطن وآخرها انفجار المرفأ، وغيرهما.
ويحتفل لبنان بالذكرى 78 لاستقلاله في خضم من الأحداث السياسية المتسارعة التي لحقت بالبلاد عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب العام الماضي والذي خلف آلاف القتلى والمصابين وأدخل البلاد في نفق أكثر ظلمة من قبل.
ولا يزال "حزب الله" يعرقل عمل الحكومة ويرفض اجتماعها إذا لم يأخذ تعهداً مسبقاً بالإطاحة بالمحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار عن القضية، وهو مر يرفضه رئيس الحكومة حيث يعكس ذلك تدخلا في الشأن القضائي
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر