أزمة المهاجرين تضع العلاقات بين فرنسا وإيطاليا على أبواب القطيعة
آخر تحديث GMT 03:13:29
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

أزمة المهاجرين تضع العلاقات بين فرنسا وإيطاليا على أبواب القطيعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة المهاجرين تضع العلاقات بين فرنسا وإيطاليا على أبواب القطيعة

المناوشات الدبلوماسية
واشنطن - المغرب اليوم

بعد أيام من التراشق بالتصريحات السياسية القاسية والمناوشات الدبلوماسية المبطنة بالتهديدات بين باريس وروما، والتي توجها «الإنذار» الذي صدر مساء الأحد عن الناطق بلسان الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران عندما قال: «نريد تذكير إيطاليا بالتزاماتها، وفي حال رفضت التقيد بها، علينا أن نفكر بأي تدابير مفيدة»، وقبل ساعات قليلة من انعقاد المجلس الأوروبي لوزراء الخارجية في بروكسل، أجرى رئيس الجمهورية الإيطالية سرجيو ماتاريلا اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تناول الأزمة الناشبة بين البلدين حول موضوع المهاجرين، والتي تهدد بتدهور العلاقات الثنائية إلى مستوى يخشى أن يؤدي إلى عزل إيطاليا عن محيطها الأوروبي وانجرافها نحو المعسكر المتطرف الذي تقوده المجر وبولندا.


وجاء في البيان المشترك الذي صدر أمس الاثنين عن الرئاسة الإيطالية والإليزيه أن ماتاريلا وماكرون «شددا على توفير الظروف التي من شأنها تفعيل التعاون الكامل بين البلدين على كل المستويات الثنائية والأوروبية»، لكن من غير الإشارة إلى أزمة المهاجرين أو الدخول في تفاصيل استئناف التعاون أو الأسباب التي أدت إلى انفجار الأزمة. لكن رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إيناسيو دي لا روسا، الذي يمثل التيار المتشدد داخل حزب إخوان إيطاليا الذي تتزعمه رئيسة الحكومة جيورجيا ميلوني، سارع إلى القول بضرورة دعم موقف الحكومة، بينما كان زعيم الرابطة ماتيو سالفيني الذي يشغل منصب نائب رئيس الحكومة يؤكد أن إيطاليا مستعدة للذهاب حتى النهاية في المواجهة مع فرنسا.


في غضون ذلك، وقبيل افتتاح أعمال المجلس الأوروبي لوزراء الخارجية أمس في بروكسل، قالت الناطقة بلسان المفوضية آنيتا هايبر في الإحاطة اليومية مع وسائل الإعلام: «لا نميز بين السفن التابعة للمنظمات غير الحكومية وغيرها، وثمة واجب قانوني واضح لا يقبل اللبس بأن الأولوية هي لإنقاذ أرواح البشر، بغض النظر عن الظروف التي تكون قد أدت بهم إلى حالة الطوارئ». وأضافت أن إيطاليا، حتى الآن، هي المستفيد الأول من اتفاق التعاون الأوروبي حول توزيع المهاجرين غير الشرعيين وكانت الحكومة الفرنسية التي وصفت إيطاليا بأنها «الخاسر الأكبر» في هذه الأزمة، قد أعلنت بلسان وزير الداخلية أن الانفراج في العلاقات الثنائية مشروط باحترام روما أحكام قانون البحار، وبنود الاتفاق الأوروبي لتوزيع المهاجرين غير الشرعيين الذي وقعته دول الاتحاد المتوسطية في يونيو (حزيران) الفائت، ثم انضمت إليه بقية البلدان الأعضاء. وأوضحت باريس أنه في حال رفضت حكومة ميلوني التقيد بهذا الاتفاق، فإن فرنسا مستعدة لنقضه.


ويعول المسؤولون الأوروبيون الذين يديرون مساعي التهدئة بين باريس وروما، ومنع ارتدادات الأزمة من تعميق الخلاف الذي بدا واضحاً أمس في مجلس وزراء الخارجية، على العلاقات الوطيدة التي تربط رئيس الجمهورية الإيطالية بنظيره الفرنسي الذي التزم الصمت حيال هذه الأزمة، تاركاً لمساعديه التلميح إلى أنه يعتبر موقف ميلوني محكوماً بالانقسام داخل الحكومة الإيطالية بين الخط المعتدل المنفتح على الحوار بقيادة وزير الشؤون الأوروبية رافايلي فيتو الذي يواصل التواصل مع نظيرته الفرنسية، وزعيم الرابطة ماتيو سالفيني الذي يقود الحملة ضد المهاجرين منذ سنوات، ويرى فيه كثيرون الوزير الفعلي للداخلية في الحكومة الإيطالية.


وفيما ألمحت أوساط مقربة من رئاسة الجمهورية الإيطالية إلى أن ماتاريلا اقترح على ماكرون ترتيب لقاء مع ميلوني على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن مثل هذا اللقاء الذي ليس مدرجاً على جدول أعمال ماكرون، مشروط بنتائج المحادثات بين وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني ووزيرة الشؤون الأوروبية لورانس بون التي ستنوب عن وزيرة الخارجية كاثرين كولونا التي سبق لها أن كانت سفيرة لفرنسا في روما ولا يخفي المسؤولون الأوروبيون في بروكسل «ارتياحهم» للتشدد الذي تبديه باريس في هذه المواجهة الأولى مع الحكومة الإيطالية الجديدة حول هذا الملف الشائك الذي تتضارب مواقف الدول الأعضاء بشأنه منذ سنوات، والذي يشكل الرافعة الأساسية للقوى اليمينية المتطرفة والمناهضة للمشروع الأوروبي. وهم يخشون من أن يؤدي فرض الخط الإيطالي المتشدد في ملف الهجرة إلى تداعيات على الملفات الأخرى، وأن يفتح شهية بعض الدول الأعضاء على الاقتداء به.


وكان الناطق بلسان الحكومة الفرنسية قد أوضح أمس أن باريس تريد جواباً واضحاً من روما حول ما إذا كانت أزمة سفينة الإنقاذ «أوشن فايكينغ» مجرد حادث عرضي، أو أنها تستهدف إعادة النظر بالقواعد الأوروبية المشتركة، الأمر الذي يستدعي اتخاذ تدابير أخرى. وطلب فيران من المفوضية الأوروبية أن تتحرك بسرعة في حال عدم التزام إيطاليا احترام القواعد المتفق عليها، فيما تحدثت مصادر دبلوماسية فرنسية عن احتمال اللجوء إلى المطالبة بإصدار بيان أوروبي استناداً إلى المادة الثانية من المعاهدة التأسيسية للاتحاد التي تنص على أن أوروبا تقوم على مبدأ احترام كرامة الإنسان. وأبلغت باريس المفوضية أنها لا ترى فائدة من عقد المجلس الاستثنائي لوزراء الداخلية نهاية هذا الشهر قبل توضيح الموقف من احترام جميع الأطراف لبنود الاتفاق التضامني حول رسو سفن الإنقاذ في أقرب الموانئ الآمنة وتوزيع المهاجرين غير الشرعيين.


ويعود هذا التصلب في الموقف الفرنسي، وإصرار باريس على الإسراع في بت الموضوع على الصعيد الأوروبي، إلى الخشية من تكرار مثل هذه الأزمة قريباً في الوقت الذي تتعرض الحكومة لسهام اليمين المتطرف في البرلمان حول ملف سياسة الهجرة. وكانت بعض المصادر الفرنسية قد أشارت إلى أن باريس على استعداد لممارسة حق النقض لمنع التوصل إلى اتفاق أوروبي حول تحديد سقف لسعر الغاز الذي يعتبر مطلباً حيوياً بالنسبة لإيطاليا في هذه المرحلة في غضون ذلك، تسعى ميلوني إلى الحصول على «غطاء» أميركي للتوسط مع باريس من أجل حلحلة الأزمة مقابل التأكيد لواشنطن في اللقاء الذي سيجمعها غداً الأربعاء مع جو بايدن في بالي، على استعدادها مواصلة الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا، والإبقاء على العقوبات ضد موسكو إلى متى شاءت الإدارة الأميركية، والوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في مواجهة التحدي الصيني.

 

قد يهمك أيضاً :

غوغل تقدم نظام التشغيل Chrome OS إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة Mac

غوغل تُطْلِق نظام التشغيل السحابي لمنح الحواسيب القديمة حياة جديدة

     
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المهاجرين تضع العلاقات بين فرنسا وإيطاليا على أبواب القطيعة أزمة المهاجرين تضع العلاقات بين فرنسا وإيطاليا على أبواب القطيعة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا

GMT 20:12 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

المغربي مروان الشماخ يعيش الـ"عطالة" الكروية

GMT 21:22 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط 300 ألف وحدة أقراص "مهلوسة" في المغرب

GMT 04:10 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

يونس الديب يُبيِّن سبب فشل تجربته مع المغرب الفاسي

GMT 02:25 2013 السبت ,30 آذار/ مارس

روبوت على شكل قنديل البحر في حجم الإنسان

GMT 14:27 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

شاي الناردين يساعدك على الاسترخاء والنوم

GMT 14:41 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الرجاء يفتقد خدمات عبدالكريم الوادي للإصابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib