القدس المحتلة ـ ناصر الاسعد
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مساء الأربعاء، على إقامة مستوطنة جديدة على أرض مطار القدس، أو ما يعرف محليا بـ"مطار قلنديا"، ضمن مخططها الاستيطاني في المدينة الفلسطينية المحتلة.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن بلدية القدس الإسرائيلية صادقت على إقامة المستوطنة على مساحة 1243 دونما (الدونم يساوي 1000 متر مربع).
وأضافت الصحيفة أن المستوطنة الجديدة ستضم آلاف الوحدات السكنية ومساحات للفنادق ومناطق للمباني العامة والتجارية.
وأوضحت أنه في المرحلة الأولى ستتم الموافقة على حوالي 3800 وحدة سكنية في المستوطنة، وبعدها سيتم توسيع البناء إلى حوالي 10 آلاف وحدة سكنية، بحسب المصدر ذاته.
وحتى العام 1967، كان "مطار القدس الدولي"، الميناء الجوي الوحيد في الضفة، قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه، وتحوّله إلى مطار لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقته نهائيا عام 2000.
وبحسب "يسرائيل هيوم"، "يبدو أن هناك حاجة لاتفاق سياسي لإتمام مخطط بناء المستوطنة المقترحة".
وحذرت منه أنه "لم يتم الترويج جيدا لخطة بناء هذه المستوطنة، والموافقة عليها اليوم قد تؤدي إلى معارضة الإدارة الأميركية".
وأعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية معارضتها لمخطط بناء المستوطنة الجديدة، وقالت في بيان: “إنه مخطط يقوض آفاق السلام على أساس دولتين لشعبين".
وأضافت: "المخطط الاستيطاني الجديد سيعيق التواصل الحضري الفلسطيني القائم بين رام الله والقدس الشرقية؛ مما يجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
والثلاثاء، أجرى دبلوماسيون من دول أوروبية جولة في مستوطنات بالضفة الغربية، واحتجوا على خطط إسرائيل بتوسيعها.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف: “تهدف الموافقات الأخيرة على إقامة آلاف الوحدات السكنية للإسرائيليين إلى فصل الفلسطينيين عن مدينتهم وتغيير طابع القدس الشرقية”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر