بيروت - المغرب اليوم
لم يعطِ لنفسه الفرصة للتمتع بالحرية بعد خروجه من السجن منذ أيام، ليعود إليه مُسرعًا بعد فشل محاولته سرقة محل لمواطنة ترقبّها فترة من الوقت، وبعد أن استغاثت من تهديداته لها بالقتل إن لم تُعطه مفاتيح أدراج المحل، طعنها طعنات نافذة في الرقبة والبطن وفرّ هاربًا، والآن يمثُل أمام القضاء.
بدأت الواقعة حوالي الساعة ۱۹: ۱۰ من تاريخ 17 كانون الثاني الجاري، وفي محلة وطى حوب – تنورين، وفي أثناء تواجد المواطنة سهام مرعب (مواليد عام 1959، لبنانية) في داخل محلها المعدّ لبيع المواد الغذائية، دخل شخص مجهول الهوية وقام - لأسباب مجهولة - بطعنها بواسطة سكين في عنقها وبطنها وفر الى جهةٍ مجهولة، نقلت بعدها الى المستشفى للمعالجة.
على الأثر باشرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اجراءاتها لكشف هوية الفاعل وتوقيفه، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة التي قامت بها الشعبة، تمكنت من تحديد هويته، وتبيّن انه يدعى، م. أ. (مواليد عام ۲۰۰۰، سوري)، وهو من أصحاب السوابق الجرمية بقضايا السرقة، وكان قد أُخلي سبيله من السجن في أواخر العام ۲۰۱۸ وقد توارى عن الأنظار بعد عملية الطعن.
وفي يوم 24 كانون الثاني، تمكنت الدوريات الخاصة في الشعبة من تحديد مكان تواجده حيث تم توقيفه في منطقة حلبا.
بالتحقيق معه، اعترف انه نفذ عملية الطعن بدافع السرقة، وانه خطّط سابقاّ لسرقة الضحية فأحضر لهذه الغاية سكين مطبخ وقام بمراقبتها، وعندما تبين له انها اصبحت بمفردها في المحل دخل اليه، ولدى محاولته السرقة بطريقة احتيالية تبين له أن الجارور مقفل، عندها وضع السكين على عنق سهام، وهدّدها بالقتل لكي تسلّمه مفتاح الجارور، عندها بدأت سهام بالصراخ فقام بطعنها في عنقها وما إن بدأت تنزف حتى بدأ بتوجيه عدّة طعنات الى بطنها، ثم لاذ بالفرار.
كما اعترف بإقدامه على سرقة دراجتين آليتين من محلة العبدة، وسرقة مقهى ومحل لبيع المواد الغذائية في منيارة.
أودع الموقوف القضاء المختص بناء على إشارته، بحسب ما أفادت "المديريـة العـامـة لقــوى الامــن الـداخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامـة".
قد يهمك ايضا :عبد النباوي يلتقي رئيس مجلس القضاء الفلسطيني في مقر"النيابة العامة"
العثماني يكشف أن هناك مغاربة يستفيدون من نظام "راميد" وهم لا يستحقون ذلك
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر