القدس المحتلة ـالمغرب اليوم
قال نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية أيمن الصفدي إن الوضع الفلسطيني الراهن لا يمكن أن يستمر، "فهناك استحالة لبقاء الأمور في حالة الجمود التي هي عليه الآن، التحديات تتفاقم ولا بد من تحرك دولي حقيقي يأخذنا باتجاه انخراط فاعل للبحث عن حل للقضية الفلسطينية التي كانت وستبقى المركزية الاولى بالنسبة للأردن".
وأضاف الصفدي لدى لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله: "تحدثنا اليوم حول ثلاث قضايا، الأولى الاستمرار وتنسيق الجهود لضمان إيجاد الدعم الاقتصادي اللازم حتى تستطيع السلطة تقديم ما تستطيعه للشعب الفلسطيني، خاصة أن هناك ضغوطا اقتصادية كبيرة لا بد من ازالتها لتمكينها من القيام بدورها وفتح الآفاق الاقتصادية أمام الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشار إلى أن القضية الثانية التي تناولها اللقاء، الحفاظ على التهدئة، عبر الانخراط مع جميع الأطراف الفاعلة، انطلاقًا من أن الحفاظ عليها يتطلب عدم القيام بأي إجراءات لا شرعية تقوض فرص تحقيق السلام على اساس حل الدولتين واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، وهو ما يشكل أولوية للملك والاردن انطلاقا من الوصاية الهاشمية.
أما القضية الثالثة، قال الصفدي، فهي إيجاد الأفق السياسي الحقيقي انطلاقا من استحالة استمرار الوضع الراهن وبالتالي كيف نعمل معا من اجل تحقيق الزخم الاقليمي والدولي للعودة لجهد حقيقي يتيح التقدم باتجاه حل الدولتين.
وقال: "متفقون ونعمل بتنسيق كامل يومي ومستمر، ورسالتنا للعالم أنه لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية ولا يمكن تحقيق السلام العادل والشامل الا من خلال حل اساس الصراع في المنطقة وهو القضية الفلسطينية، هذه الاسس التي تلبي الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق وفي المقدمة حقه في الدولة المستقلة على كامل ترابه الوطني.
وحول دعم "أونروا"، قال الوزير الصفدي، إن المملكة نظمت بالتعاون مع مملكة السويد، مؤتمرا دوليا لحشد الدعم للأونروا، بهدف التأكيد على أنه يجب الاستمرار بتقديم الدعم اللازم لها حتى تستطيع تأدية خدماتها للاجئين وفق تكليفها الأممي، وهذا يشكل اولوية مشتركة لنا، خاصة أن الوكالة تعاني من عدم توفر الاموال اللازمة للقيام بدورها.
وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا، قضية الشيخ جراح، وقال: هذا موضوع اساسي بالنسبة للأردن، من الناحية القانونية قدمنا كل ما لدينا من أوراق ووثائق تثبت حق اهالي الشيخ جراح في بيوتهم، ومن الناحية السياسية تقوم المملكة بكل ما تستطيع من جهد لمنع تهجير اهالي الشيخ جراح من بيوتهم، لان تهجيرهم جريمة حرب وفق القانون الدولي لا يمكن ان نقبل بها جميعا.
وأكد الاستمرار بالعمل والتنسيق المشترك مع الاشقاء في جمهورية مصر العربية والشركاء في المجتمع الدولي من أجل إنهاء حالة الجمود الموجود حاليا وايجاد افق حقيقي يأخذنا باتجاه السلام العادل والشامل، الذي يشكل خيارا استراتيجيا للجميع.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر