جدل كبير في ليبيا بشأن صلاحيات الرئيس حال انتخابه بنظام القائمة
آخر تحديث GMT 15:26:21
المغرب اليوم -

جدل كبير في ليبيا بشأن صلاحيات الرئيس حال انتخابه بنظام "القائمة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل كبير في ليبيا بشأن صلاحيات الرئيس حال انتخابه بنظام

طرابلس - المغرب اليوم

رغم الترحيب بإجمالي ما توصلت إليه اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي، بشأن عقد الانتخابات ومعاقبة المعرقلين لها، فإن محللين سياسيين أبدوا قلقهم بشأن اختيار نظام الانتخابات الرئاسية على أساس القوائم، وما يتبعه من ترسيخ لنظام المحاصصة وإضعاف سلطة الرئيس.وأنهى المشاركون في ملتقى الحوار السياسي جلستهم المنعقدة في جنيف، الاثنين، وسط أجواء وصفت بالإيجابية، بعد اجتماعات دامت 3 أيام متواصلة خلصت فيها اللجنة لبعض البنود التنظيمية للعملية السياسية في ليبيا.ومن هذه البنود، الاتفاق بالإجماع على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها ديسمبر المقبل، على أن تكون على أساس القوائم، وألا يحمل المرشح للرئاسة جنسية أجنبية، وألا يكون قد سبقت إدانته بحكم قضائي نهائي، ويعد حال فوزه مستقيلا من أي منصب سياسي أو عسكري يشغله، وأن التصويت على انتخاب الرئيس سيكون بشكل مباشر من قبل الشعب الليبي بنظام الاقتراع السري والقائمة.وما يخص نظام القوائم في انتخابات الرئاسة، تضم كل قائمة 3 مرشحين لمناصب "الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة".

ويعلق رئيس مؤسسة "سلفيوم" للدراسات والأبحاث‏ الليبية، جمال شلوف، على هذا النظام بأنه "يرسخ لمسألة المحاصصة"؛ أي أنه يجب أن يكون الرئيس من أحد الأقاليم، بينما ينتمي نائبه ورئيس الحكومة إلى الإقليمين الآخرين، معتبرا أن هذا النظام "سيرسخ التقسيم الجهوي للمناصب، ويعدم معيار الكفاءة". وأبدى الرجل قلقه مما يترتب على هذا، قائلا إن "رئيس الوزراء المنتخب بهذا الشكل لا يمكن إقالته من جانب الرئيس أو البرلمان، وهذا يعني أنه لا تمكن محاسبته، وهو رأس السلطة التنفيذية، الذي يحتكر صرف المال العام والتعاقدات على المشروعات والتوظيف في المناصب العليا، دون أن يحاسبه أو يقيله أحد".وفي ظل ما تعانيه البلاد الآن من أوضاع غير مستقرة و"تفشي الفساد"، فإن إطلاق السلطة التنفيذية دون آليات محاسبة تتمن إمكانية الإقالة "يعني تضاعف النهب وتصاعد الفساد"، بحسب المتحدث ذاته، داعيا إلى تدارك خطورة هذا الأمر ورفضه.ويشرح أن الترشح لرئاسة بنظام القوائم، وإن كانت القائمة سيشكلها الرئيس، إلا أنها "ستحرمه من الصلاحيات الواسعة"، بل ستجعله "غير قادر حتى على إقالة نائبه أو رئيس الوزراء لأنهما جاءا بقاعدة شعبية".

العقوبات لمن؟

وتضمنت نتائج جلسات اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار كذلك تلويح المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، لأول مرة، بمعاقبة من يعرقلون تنفيذ توصيات الملتقى، خاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات.وقال كوبيش في كلمته أمام الملتقى: "الوقت ليس في صالحكم؛ إذ لم يتبق سوى 179 يوما للوصول إلى الانتخابات، ولم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن رغم جهود اللجنة القانونية بوضع مقترح للقاعدة الدستورية".وأضاف: "لا بد للانتخابات البرلمانية والرئاسية أن تُجرى حسب ما اتُفق عليه في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي في العاصمة التونسية، وأن تُقبل نتائجها من الجميع"، مذكرا بأن قراري مجلس الأمن 2570 و2571 "كانا واضحين بأن كل من يعرقل أو يقوّض استكمال عملية الانتقال السياسي في ليبيا بنجاح، بما في ذلك الانتخابات المنصوص عليها في خارطة الطريق التي أقرها الملتقى، سيخضع للمساءلة".

وشكك المحلل السياسي الليبي مفتاح الفاندي في جدية فرض عقوبات على معرقلي الانتخابات، مبررا ذلك بأنه "إذا ما كان هناك حزم في هذا الأمر لتم إنزال العقاب بالقياديين الإخوانيين خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الحالي، وعبد الرحمن السويحلي الرئيس السابق لنفس المجلس، وهو حاليا عضو في جلسات حوار الملتقى السياسي الليبي".وحاول السويحلي عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية مباشرة خلال الفترة الماضية، مطالبا بإقرار الدستور أولا، في حين هدد رئيس المجلس الأعلى للدولة، الموالي لتركيا وتنظيم الإخوان، المشري، بشكل واضح باللجوء للعنف إذا أتت الانتخابات بمن يرفضه التنظيم.وعقّب الفاندي: "المشري وحزبه همهم الوحيد البقاء في السلطة، ولا يعنيهم الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، ولا الثورة والمحافظة على مكتسباتها"، محذرا من أنه إذا لم تكن البعثة الأممية حاسمة في هذا الملف، فالأمر يعني أن الانتخابات لن تنعقد، وبالتالي ستعود البلاد إلى الحرب أو الانقسام.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عبد الرحمن السويحلي ينتقد السراج بسبب قضية محمود الورفلي

السويحلي يرفع من نبرة التحدي في مواجهة حفتر ويقلّل من تهديدات اقتحام طرابلس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل كبير في ليبيا بشأن صلاحيات الرئيس حال انتخابه بنظام القائمة جدل كبير في ليبيا بشأن صلاحيات الرئيس حال انتخابه بنظام القائمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib