عمان - المغرب اليوم
-اطلعت لجنة فلسطين النيابية خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء في مجلس النواب مع مستشار ديوان الرئاسة الفلسطيني لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي على الاجراءات التى تقوم بها سطات الاحتلال الصهيوني من ممارسات لتهويد القدس والمقدسات.
واعرب رئيس اللجنة النائب يحيى السعود عن شكرة وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني لموافقته على رعايته لمؤتمر القدس الذي سيعقد في عمان لدعم اهلنا في المدينة المقدسة وحماية القدس والمقدسات.
وقال النائب السعود انه جرى خلال اللقاء الاطلاع على الممارسات التى يستخدمها جنود الاحتلال من تهويد مستمر للقدس والمقدسات والضغوطات التى تمارس على اهل القدس، مشيرا الى ان لجنة فلسطين تستنكر وتستهجن تلك الاجراءات بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه ثمن الرويضي الدور الهاشمي الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال رعايته واهتمامه بالقدس والمقدسات وبالاخص المسجد الاقصى وتقديم الدعم اللازم لهم على الارض وفي المحافل الدولية.
كما ثمن الدور الذي يقوم به مجلس النواب الاردني ولجنة فلسطين النيابية على دعمهم المتواصل لاشقائهم الفلسطينيين ليتمكنوا من الثبات على الارض في مواجهة الحملة الاستيطانية الاسرائيلية الشرسة.
واشار الرويضي الى ان عدد السكان الفلسطينيين في القدس يبلغ 38% من السكان، موضحا ان سلطات الاحتلال تعمل على خطة من شانها خفض عدد السكان الى 12% مما يعنى طرد ما يقارب 25%من السكان التى تاتي من خلال سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي والعقارات وهدم لمنازل الفلسطينيين.
وقال ان ما يقارب 20 الف منزل مهدد بالهدم والدمار من القرار المتخذ من المحاكم الاسرائيلية بحجة البناء بدون تراخيص، مشيرا الى وجود كاميرات داخل المسجد وساحاته لمراقبة الداخلين الى المسجد واعتقالهم، مبينا ان مساحة المسجد تبلغ 144 دونما تشمل المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي وعدة معالم أخرى جميعها تشكل مفهوم الاقصى للفلسطينيين.
وبين الرويضي ان هنالك زيارات يومية من قبل المستوطنين بدعم من الحكومة الاسرائيلة بهدف تثبيت التقسيم الزماني والمكاني، مؤكدا ان الشعب الفلسطينى لن يسمح بمرور هذا التقسيم من خلال وجود مرابطين ومرابطات من اهل القدس وداخل الخط الأخضر في المسجد المبارك والذين يتعرضون للضعوطات منها الاعتقالات والقتل والترويع.
وطالب بضرورة توفير الدعم لأهل القدس ومؤسساتها وتكاتف الجهود التى من شأنها القضاء على التقصير العربي والاسلامي تجاه القدس والمقدسات.
بدوره اشار امين عام وزارة الاوقاف محمد الرعود بدور الوزارة في رعاية المقدسات الاسلامية في القدس من صيانة وترميم للاماكن المقدسة مبينا ان مديرية الاوقاف في القدس تضم 600 موظفا يقومون على خدمة الاقصى ومرافقه، لافتا الى بث برنامج تلفزيوني (عين على القدس) يعنى بشؤون القدس والمقدسات يتم فيه استضافة علماء الدين للحديث عن اهمية القدس ومكانته.
من جهتها قررت لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان النيابية اليوم اصدار بيان سياسي يطالب الحكومة بتجميد العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل واجراء تحقيق دولي واصدار عفو خاص عن السجين احمد الدقامسة ردا على الحادثة التي ادت استشهاد القاضي رائد زعيتر علي ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي امس.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته اللجنة برئاسة النائب الدكتورة رلى الحروب وحضور اعضاء اللجنة لمناقشة الحادثة التي اثارت حفيظة الراي العام الاردني وهزت مشاعره.
واعتبرت اللجنة ان هذه الجريمة النكراء تعد انتهاكا لسيادة الدولة واعتداء على حق الانسان في الحياة الذي دعت اليه كافة الشرائع السماوية والمواثيق والاتفاقيات الدولية وخرقا ماديا لاتفاقية السلام، مشددة على ضرورة اتخاذ اشد الاجراءات بحق الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية المتكررة.
"بترا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر