دمشق - المغرب اليوم
حققت القوات النظامية السورية تقدما في اتجاه مدينة يبرود شمال دمشق، ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، بسيطرتها الاثنين على منطقتي السحل والعقبة القريبتين منها، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان القوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني تقدموا في السحل، الا انه اشار الى استمرار "الاشتباكات العنيفة" بينهم وبين عناصر من جبهة النصرة وكتائب اخرى مقاتلة.
وقالت سانا "احكمت وحدات من جيشنا الباسل سيطرتها الكاملة على بلدة السحل شمال يبرود ومنطقة العقبة في القلمون، وقضت على اعداد من الارهابيين في سلسلة عمليات نفذتها اليوم". كما اشارت الى ان القوات النظامية "احرزت تقدما في مزارع ريما" المجاورة ليبرود.
وعرضت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله لقطات من احد شوارع السحل، ظهرت فيها آلية مدرعة مزودة رشاشا ثقيلا، يحيط بها عدد من الجنود والمسلحين بزي عسكري.
وافاد مراسل القناة ان السيطرة على السحل هي "تمهيد لاستكمال الطوق حول المعقل الرئيسي للمسلحين في يبرود". واشار بيده اليمنى الى منطقة معينة قائلا "يبرود اصبحت تحت مرمى نيران الجيش السوري عندما يثبت آلياته العسكرية على هذه التلال".
وتقع السحل على مسافة ستة كيلومترات من يبرود، ابرز معاقل المعارضة في القلمون التي يحاول نظام الرئيس بشار الاسد استعادتها من خلال حملة عسكرية واسعة بدأت منذ نحو ثلاثة اسابيع.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "السحل هي احد المداخل الاساسية الى يبرود".
واعتبر ان "القوات النظامية لا تريد دخول يبرود. هدفها هو السيطرة على البلدات والتلال المحيطة بها لمحاصرتها بشكل كامل".
ولجأت القوات النظامية خلال المعارك مع المعارضين، الى تكتيك حصار المناطق التي يسيطرون عليها.
وتعد معركة يبرود في منطقة القلمون الجبلية، اساسية بالنسبة الى حزب الله الذي يقاتل الى جانب القوات النظامية منذ اشهر. ويتهم الحزب "مجموعات تكفيرية" بتفخيخ سيارات في يبرود، وارسالها عبر بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وتفجيرها في مناطق نفوذ له قرب الحدود او في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتبنت غالبية التفجيرات التي استهدفت خلال الاشهر الاخيرة مناطق محسوبة على حزب الله في لبنان، ومعظمها انتحارية، مجموعات جهادية مشيرة الى انها رد على تدخل حزب الله العسكري في سوريا.
"أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر