واشنطن - المغرب اليوم
دعا ناشطون سوريون الى الافراج عن محمود صبرا شقيق محمد صبرا احد اعضاء وفد المعارضة في محادثات جنيف للسلام في سوريا، والذي اعتقله اجهزة الامن السورية في دمشق.
واعتقل محمود صبرا اثناء توجهه الى منزله في منطقة جرمانا في دمشق في 20 شباط/فبراير بعد ايام من عقد الجلسة الثانية من المحادثات حول سوريا.
وصرح محمد غانم المستشار السياسي البارز للمجلس السوري الاميركي لوكالة فرانس برس الجمعة ان محمود صبرا "كان عائدا الى منزله من عمله وجرى خطفه من الشارع".
ويخشى ان يكون محتجزا في سجن فرع فلسطيني السيء السمعة بالقرب من العاصمة السورية. وقال غانم ان "المحتجزين في هذا السجن يتعرضون لاسوأ انواع التعذيب التي لا يمكن وصفها".
ودانت الولايات المتحدة اعتقال محمود صبرا ودعت الى الافراج عنه دون شروط. الا ان غانم قال ان اعتقاله هو جزء من حملة المضايقات التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
واضاف ان "جميع الذين شاركوا في مفاوضات جنيف تم توصيفهم على انهم ارهابيون، وجرت مصادرة جميع ممتلكاتها المنقولة وغير المنقولة من مجوهرات وأثاث وسيارات واموال في حسابتهم المصرفية".
وقال ان هذا كان "عقابهم للجلوس على الطاولة مع مفاوضي النظام ومحاولتهم وضع خطة انتقالية في سوريا".
وفشلت الجولة الثانية من محادثات "جنيف2" التي جرت بوساطة الامم المتحدة في 15 شباط/فبراير بعد اسابيع من انتهاء الجولة الاولى في كانون الثاني/يناير، ولم يحدد موعد لاستئناف تلك المفاوضات.
واعرب غانم عن اعتقاده بان المبعوث العربي والدولي الاخضر الابراهيمي سيتمكن من استئناف المحادثات وسط مساعي المجتمع الدولي لانهاء الحرب الدموية المستمرة منذ ثلاث سنوات في سوريا.
واضاف "لكن اعتقد ان المحادثات ستفشل في النهاية. فلا احد يعتقد ان الاسد سيتفاوض على نهايته ومغادرته" منصبه.
وقال ان الاسد "لا يعتقد انه يحتاج الى التفاوض لانه يعتقد انه يمتلك اليد العليا على الارض .. ولذلك فانه اذا لم يتم خلق اوضاع على الارض تفيد المحادثات، فستكون هناك جولة بعد اخرى من المحادثات لشراء الوقت حتى يستمر الاسد في هجماته".
واصرت المعارضة على ان تركز محادثات جنيف على تشكيل حكومة انتقالية دون الاسد، الا ان ممثلي النظام اكدوا على ان وضع الاسد غير قابل للتفاوض مطالبين فقط بالتركيز على مكافحة ما تصفه ب"الارهاب".
"أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر