نيويورك - أ ش أ
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير لها التحديات التي ستواجه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة - الذي تمت ترقيته أمس الى رتبة المشير اعتبارا من أول فيراير المقبل - وذلك حال ترشحه للانتخابات الرئاسية نزولا على الاختيار الحر لجموع الشعب المصري وتلبية نداء الواجب .. معتبرة أن رئاسة مصر في حال فوز السيسي بها تنطوي على تحديات ومخاطر أكثر من المرحلة الانتقالية.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – إنه منذ ظهور السيسي في الحياة العامة كوزير للدفاع مصر فانه جمع بين ذكاء رئيس جهاز مخابرات ولمسة سياسي بالفطرة ليطور مزيجا استثنائيا من السلطة والشعبية لم يتوفر في مصر منذ إنهاء الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر لحكم ملكي كانت تدعمه بريطانيا قبل ستة عقود.
ورأت الصحيفة أنه بإقدام السيسي على خطوة تولي زمام الأمور رسميا كرئيس للدولة ، يكون المشير السيسي في مواجهة تحدي أكبر بكثير وأكثر خطورة.. معتبرة أن دور الرئيس سيوجب على المشير السيسي إدارة مجموعة من المطالب التي تعد أكثر تعقيدا بكثير من تلك التي واجهها خلال قيادته لفترة الأزمة ومن تلك التي واجهها رؤساء سابقون.
وأشارت في الوقت نفسه إلى أن داعمي المشير السيسي يدفعون بأن وضعه كبطل قومي يتمتع بجاذبية ستمكنه من التغلب على المصاعب المتراكمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المشير السيسي كانت له كلمات قاسية للولايات المتحدة بسبب انتقاد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإبعاده مرسي والحملة على أنصاره الإسلاميين حيث قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في شهر أغسطس الماضي " لقد تركتم المصريين وأدرتم لهم ظهركم، ولن ينسوا لكم ذلك. أتريدون الآن مواصلة إدارة ظهركم للمصريين؟"
ونوهت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن المشير السيسي له علاقات وثيقة مع نظرائه العسكريين الغربيين حيث تدرب في كليات عسكرية ببريطانيا والولايات المتحدة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر