بنغازي - أ ف ب
قتل جندي وشرطي بالرصاص في حادثين منفصلين الجمعة ببنغازي شرق ليبيا في حلقة جديدة من الهجمات شبه اليومية التي تستهدف الجيش والشرطة، بحسب مصدر استشفائي.
وقالت مديرة مكتب الاعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث ببنغازي فادية البرغثي ان "المستشفى استقبل ظهر الجمعة جثمانين احداهما لشرطي في مديرية الامن الوطني بنغازي اسمه عبدالرحيم محمد العوامي ، والاخر لاحد افراد الجيش واسمه احمد حمد الفاخري".
واوضحت البرغثي لفرانس برس ان "وفاتهما ناجمة عن اصابات باعيرة نارية في مناطق متفرقة من الجسم".
وقال مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه ان "القتيلين تم تصفيتهما بالرصاص اثناء تاديتهما لواجبهما ظهر اليوم في مدينة بنغازي من خلال اعيرة نارية اطلقها عليهما مجهولين".
واصيب مساء الخميس ثلاثة جنود اصابات خطرة في هجوم آخر على الجيش في بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية والتي شهدت في الايام الاخيرة صدامات دامية بين الجيش وجماعة انصار الشريعة الاسلامية المتطرفة.
وخلفت تلك المواجهات ثلاثة قتلى بين الجنود. وقتل جندي رابع صباحا في المدينة.
واحتجاجا على اعمال العنف تظاهر مئات من سكان بنغازي الجمعة للتعبير عن دعمهم للقوات النظامية والتنديد بالتطرف، بحسب احد مراسلي وكالة فرانس برس.
وجرح شخص على الاقل واصيب ثلاثة اخرون بحالات اغماء جراء القاء احد المجهولين قنبلة يدوية الصنع بالقرب من تظاهرة سكان بنغازي لدعم الجيش والشرطة ونبذ المظاهر المسلحة في المدينة.
ولم يثن الحادث سكانا آخرين عن الانضمام الى التظاهرة التي اقيمت امام اكبر فنادق المدينة.
وفي جنوب ليبيا الذي بقي نسبيا بمناى عن اعمال العنف حتى الان، قتل عشرة اشخاص على الاقل واصيب 15 آخرون بجروح، بحسب حصيلة وقتية اثر انفجار مخزن سلاح وذخيرة الخميس في براك الشاطىء (650 كلم جنوبي العاصمة)، بحسب الحاكم العسكري للمنطقة الجنوبية محمد الذهبي.
واوضح علي الشيخ المتحدث باسم الجيش ان الوضع "خطر" قرب المخزن الذي اقيم حوله طوق امني. واضاف ان النار تمتد من قسم الى آخر من المخزن ما يؤدي الى انفجار الذخائر.
وتابع ان حصيلة الانفجار يمكن ان ترتفع بالنظر الى وجود مفقودين.
ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 تعاني السلطات الليبية الجديدة صعوبات في اقامة جيش وشرطة محترفين يتيحان لها بسط سلطتها والحفاظ على النظام في البلاد الغارقة في الفوضى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر