عمان - أ ش أ
أكد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى، الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، على أن معالجة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى المجتمعات، ونشر قيم العدل والتسامح ومكافحة الفساد، يؤدى إلى تقليص عملية التطرف فى المجتمعات.
جاء ذلك خلال لقاء داود، اليوم الخميس، مع مدير دائرة العلاقات الدولية فى هيئة مكافحة الإرهاب فى إندونيسيا هارى بورن، بحضور السفير الإندونيسى فى عمان والوفد المرافق له.
وقال وزير الأوقاف الأردنى "إن بيان القواعد الشرعية ومنطلقات الدين الإسلامى تسهم إسهامًا مباشرًا فى نبذ ومكافحة العنف والتطرف". مؤكدًا فى هذا الإطار الدور الذى يجب أن يقوم به العلماء والأئمة والوعاظ والخطباء فى هذا الاتجاه، واتخاذ الوسائل الوقائية لمعالجة هذه الظاهرة فى المجتمع.
وأشار إلى أن رسالة عمان بينت مرتكزات الدين الإسلامى بفضل الجهود التى قام بها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى فى دول العالم. وأوضحت صورة الإسلام الحقيقية والمشرقة وأزالت كثيرًا من الشبهات التى تم إلصاقها بالإسلام وشوهت صورته.
وبدوره، أكد المسئول الإندونيسى على عمق العلاقات التى تربط بين البلدين الصديقين، قائلا "إن بلاده تسعى لنشر وسطية الإسلام واعتداله بين المواطنين وذلك لمعالجة ظاهرة العنف والإرهاب بصورة فاعلة".
وأعرب عن رغبة بلاده فى الاستفادة مما يتمتع به الأردن من أمن وأمان ونشر قيم الوسطية والاعتدال، لافتًا إلى أن إندونيسيا تواجه كوارث طبيعية علاوة على بروز الفكر المتطرف، مؤكدًا أن هناك عملا جادًا لنشر الوعى بين المواطنين للابتعاد عن المفاهيم الإرهابية.
واتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون والاستفادة من التجربة الأردنية، فى نشر الوسطية وإرسال عدد من العلماء الأردنيين لإلقاء محاضرات حول وسطية الإسلام ورسالة عمان فى إندونيسيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر