بيروت - أ ش أ
اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم "الاربعاء" بزيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إلى المملكة العربية السعودية التي اختتمت أمس.
وقالت (صحيفة النهار) -فى افتتاحيتها اليوم -إن هذه الزيارة فتحت أبواب المساعدات من المملكة للبنان لتحمل أعباء اللاجئين السوريين حيث أكد الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية لسليمان الله أن الرياض مستعدة لتلبية طلباته مباشرة في هذا الشأن، وهي قررت وباشرت دعم النازحين السوريين وستستمر في تقديم المساعدات.
في المقابل ، أشارت الصحيفة إلى أن محصلة الزيارة كانت أقل فيما يتعلق بملف تشكيل الحكومة حيث أكد زعيم تيار المستقبل سعد الحريري أنه لا مشاركة في الحكومة قبل انسحاب "حزب الله" من سوريا.
من جانبها، قالت صحيفة السفير إن هناك مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية أبدت ارتياحها للزيارة، من حيث الشكل والمضمون، مشيرة إلى أن الملك السعودي شدّد على وجوب التفاهم بين اللبنانيين، وأبدى حرصه على الاستقرار عبر الالتزام بإعلان بعبدا والعودة إلى طاولة الحوار الوطني ، وركز سليمان على تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمات المحيطة وتحديداً الأزمة السورية والالتزام بإعلان بعبدا من قبل كل الأفرقاء ودعم الاقتصاد اللبناني.
وقال عضو في الوفد المرافق لـ"السفير" إنه كان هناك توافق على ضرورة تشكيل الحكومة، ولكن التفاصيل تبحث في لبنان، والسعودية لا تتدخّل إنما تبارك الخطوات.
أما في ما خصّ حضور الرئيس الحريري للقمة، فاعتبرت المصادر الرئاسية أنه لا يمكن رفض الإرادة الملكية بحضور الحريري، علماً بأن حضوره لم يكن محل انزعاج رئاسي، ما دام ان الهدف الأساسي للزيارة هو العمل على إعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين.
من جانبها ، نقلت صحيفة (المستقبل) عن مصادر الرئاسة اللبنانية ارتياحها لنتائج هذه الزيارة" ، مشيرة إلى أن القيادة السعودية "أكّدت أن المملكة على استعداد لمساعدة لبنان بما يطلبه منها في موضوع النازحين السوريين، وهي تحت سقف ما أقرته مجموعة التواصل في اجتماعها في نيويورك في سبتمبر الماضي، وما يتطلب ذلك من دعم في إطار مؤتمرات المتابعة التي ستعقد لهذه الغاية".
وشددت المصادر على أن مجرّد حدوث الزيارة إلى السعودية "بحد ذاته، نجاح، وأن حرارة ومستوى الاستقبال يدلاّن على أهمية الزيارة والاهتمام السعودي الدائم في كل ما يخص لبنان"، مضيفة "أن القيادة السعودية كانت حريصة على التأكيد في هذه القمة أنه طالما هناك اضطرابات في المنطقة حول لبنان، فأهم شيء هو العودة إلى الحوار والتفاهم بين اللبنانيين والمملكة على استعداد للمساعدة بأي شيء يطلب منها لتعزيز التفاهم الداخلي".
ونفت المصادر بشدة ما يتم تداوله عبر بعض الوسائل الإعلامية عن مباحثات أجريت في السعودية وتناولت الملف الحكومي وقالت "لم يتم التطرّق بأي شكل من الأشكال خلال القمة مع العاهل السعودي إلى الاستحقاق الحكومي أو الرئاسي، ولم يرد خلال اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين أي كلمة في هذين الموضوعين"، مشدّدة على أن هذه المواضيع "شأن داخلي لبناني لا يبحث فيه رئيس الجمهورية مع أية دولة أخرى".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر