لندن - أ ش أ
رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تردى الأوضاع فى جنوب الجزائر، قائلة إن هذه المنطقة باتت مجالا خصبا للإرهاب.
ورأت-فى تقرير على موقعها الإلكترونى أمس الثلاثاء- أن أحد العوامل التى أدت إلى ذلك هو تراجع فرص العمل بين شباب الجنوب على الرغم من أنه يضم معظم حقول النفط والمناجم، مشيرة إلى أن 11 شابا من الخريجين بين كل 13 لا يجد عملا.
ورصدت المجلة زيادة الاستياء بين سكان هذه المناطق الجنوبية من الشركات الأجنبية، التى يتهمونها بنهب موارد الدولة، مشيرة إلى تواتر التظاهرات فى هذه المنطقة منذ مارس الماضى.
ولفتت المجلة إلى أنه عندما اشتعلت التظاهرات للمرة الأولى فى الجنوب، وتم قمعها عام 2004 تحول بعض المتظاهرين إلى انتهاج العنف، ونبهت إلى أن جهود الحكومة الجزائرية ربما نجحت فى إخماد التطرف فى الداخل ظاهريا، ولكن الأيديولوجية لم يتم استئصال شأفتها.
ورأت المجلة البريطانية أن توفر السلاح فى الآونة الأخيرة بفضل انعدام الأمن فى المنطقة زاد الأمر سوءا، بالإضافة إلى ما تسبب فيه التدخل الفرنسى فى مالى من دفع للمتطرفين نحو المناطق الريفية بالقرب من الحدود الجزائرية.
واعتبرت "الإيكونوميست" أن الهجوم الذى استهدف منشأة الغاز الطبيعى فى منطقة عين أمناس القريبة من الحدود الليبية فى يناير الماضى، والذى كان الأول من نوعه، أكد الهواجس الأمنية بالمنطقة.
وقالت المجلة إنه على الرغم من نشر الجزائر أكثر من 20 ألف جندى لحراسة حدودها الطويلة، إلا أن الدولة لا تزال تواجه تهديدات من كافة الجوانب، ورصدت ازدهار عمليات تهريب المخدرات والبشر والأسلحة عبر الساحل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر