نيويورك - واج
أكد الأمين التنفيذي لمبادرة الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا (نيباد) ابراهيم اسان ماياكي يوم الخميس بنيويورك أن الطريق السيار الجزائر-لاغوس (نيجيريا) الذي سيتم استكماله مع نهاية 2014 سيساهم في خلق رواق للتنمية و التجارة داخل القارة الإفريقية.
و أبرز السيد ماياكي خلال ندوة صحفية في إطار "اسبوع افريقيا-النيباد 2013" الدي ينظم من 21 إلى 25 اكتوبر بمقر الأمم المتحدة أهم المشاريع المدرجة في إطار برنامج تنميات المنشآت بإفريقيا.
و من بين مشاريع هذا البرنامج ذكر نفس المتحدث بالطريق السيار بين الجزائر و لاغوس و الذي سيتم الانتهاء منه -كما قال- مع نهاية سنة 2014 و الذي سيساهم في خلق رواق للتنمية و يسهل التجارة البينية الإفريقية.
كما ذكر بمشروع الجسر بين كينشاسا و برازافيل و إعادة إحياء خط السكة الحديدية بين داكار و باماكو في إطار مشروع أوسع لهذا الخط يصل إلى غاية جيبوتي. و هذه هي- كما قال- المشاريع "البالغة الأهمية" التي تستفيد من دعم سياسي و تنتظر استثمارات خاصة.
و ذكر في سياق متصل أن مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد قد أكدت أن التمويلات العمومية تسير اليوم في إفريقيا أحسن من أوروبا إثر تحسن التسيير الحكيم بالقارة الإفريقية.
انعقاد القمة العربية الإفريقية الثالثة في نوفمبر المقبل بالكويت
من جهة أخرى تطرق نفس المتحدث إلى انعقاد ندوة إقليمية في ديسمبر المقبل بداكار تخصص لتمويل 16 مشروعا.
و ألح على أهمية القطاع الخاص في تمويل هذه المشاريع الكبرى معتبرا أن الأموال السيادية للبلدان العربية قد تساهم في الاستثمارات الطويلة المدى بخصوص مشاريع المنشآت الكبرى في إفريقيا بأسابيع قبل انعقاد القمة العربية الإفريقية الثالثة في نوفمبر بالكويت.
و اعتبر أنه على المستثمرين استخلاص الدروس من الأزمة الاقتصادية التي جاءت نتيجة المضاربة حول اقتصاد "افتراضي" أما الاقتصاد في إفريقيا فهو "حقيقي" كماقال.
و خلال هذه الندوة الصحفية المشتركة التي نشطها كذلك المستشار الخاص للأمين العام الاممي المكلف بإفريقيا ماجد عبد العزيز و نائب رئيس مجموعة الشخصيات البارزة و لجنة التقييم من طرف النظراء فطومة نداجيزا نيراكوبوا تمت الإشارة كذلك إلى أن 6 اقتصاديات في إفريقيا تعرف أسرع وتيرة نمو في العالم كما عرفت القارة خلال العشرية الأخيرة تحولات معتبرة بفضل التسيير الحكيم.
التنمية مرهونة بتحسين التسييرالحكيم
و اشار المتدخلون إلى أن 7 من ضمن أسوء الاقتصاديات العشرة في العالم توجد بإفريقيا و هو ما "يعكس حجم التحديات التي تقف في وجه القارة و التي تحاول مواجهتها من خلال مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا (نيباد).
سنة 2013 التي أعلنها القادة الأفارقة "سنة القومية الإفريقية و النهضة بالقارة" تأتي لإحياء الذكرى ال50 لانشاء منظمة الوحدة الإفريقية و التي عوضت سنة 2002 بالاتحاد الإفريقي التي من بين أهدافها "إفريقيا متكاملة و راقية و سلمية تسير بمواطنيها و تمثل قوة ديناميكية على الصعيد الدولي".
كما تحيي إفريقيا كما أضاف ممثل الامين العام الأممي الذكرى ال10 لانشاء اللجنة الإفريقية للتقيم من قبل النظراء.و ذكرت السيد نياروكوبوا في هذا الصدد بأن إنشاء الآلية جاء لمساعدة النيباد انطلاقا من الفكرة القاضية بأن التنمية مرهونة بتحسين التسيير.
و ذكرت بأن 33 بلدا يمثلون 76 بالمئة من سكان القارة انضمت إلى هذه الآلية و 17 منها على غرار الجزائر خضعت للتقييم.
و سيختتم الأسبوع "أفريقيا-نيباد" يوم الجمعة بدراسة تقرير الأمين العام الأممي حول نيباد بالجمعية العامة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر