طرابلس - وكالات
أجّلت محكمة في مدينة الزتنان الليبية الخميس جلسات محاكمة سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إلى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك لاستكمال عرض الأدلة وتبليغ متهمين آخرين بالقضية التي يمثل فيها بتهمة "المساس بأمن الدولة" عند محاولة تبادل وثائق مع وفد من المحكمة الجنائية الدولية.واتخذ القاضي قرار تأجيل الجلسة بسبب عدم اكتمال عرض أدلة بينها ساعة يد وتسجيل فيديو على صلة بالدعوى، إلى جانب قضايا تتعلق بأوراق ثبوتية، وقد تحدث القذافي بشكل مقتضب أمام المحكمة طالبا استمرار محاكمته في الزنتان لأنه مقتنع بحسن سير الإجراءات القضائية فيها.وجاء قرار الإرجاء دون أن تتضح الصورة حول الخطوات المترتبة على إعلان النائب العام الليبي، المستشار عبد القادر رضوان، إصدار أوامر بجلب 38 متهماً من رموز النظام السابق، من بينهم سيف الإسلام، للمثول أمام غرفة الاتهام بمحكمة جنوب طرابلس الخميس.ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن النائب العام قوله إن القضية تشمل أربعة آلاف صفحة اتهام و 40 ألف وثيقة وألف صفحة قرار، ورد على سؤال حول التنسيق مع من يتحفظون على المتهمين حاليا، بإشارة إلى وجود القذافي الابن في الزنتان، قال رضوات إن المتهمين سيجلبون من مؤسسات الاصلاح والتأهيل التابعة لوزارة العدل من مناطق مختلفة من مصراته والزنتان مؤكدا أن الدولة "تتعامل مع مؤسسات ولا تتعامل مع مناطق."وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد أصدرت بيانا الخميس قالت فيه إن على ليبيا التعجيل بتسليم سيف الإسلام القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لملاحقته بجرائم ضد الإنسانية، وقال ريتشارد ديكر، مدير قسم العدل الدولي في المنظمة، إن مواصلة القضاء الليبي ملاحقة القذافي رغم صدور أمر تسليمه إلى لاهاي "خطأ جسيم."وكانت مجموعات مسلحة من مدينة الزنتان قد ألقت القبض على سبف الإسلام في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وقامت بنقله إلى المدينة واحتجازه فيها، ولم تتمكن الحكومة الليبية من نقله رغم إشارتها أكثر من مرة إلى نيتها فعل ذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر