القاهرة - وكالات
أكد وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى اليوم الأحد أن مصر دولة مؤسسة للاتحاد الأفريقى واستئناف وضعها فى الاتحاد أمر طبيعى، وقال فهمى، عقب استقباله وفد من لجنة الحكماء الإفريقية برئاسة ألفا عمر كونارى رئيس مالى السابق: "نرحب بالوفد بصدر مفتوح وكطرف أفريقى أصيل وليس هناك خلاف بيننا"، مشيرا إلى أن الوفد استمع إلى التصور المصرى لما حدث فى مصر وما نلتزم أن نفعله وسيتم فتح الباب للوفد للقيام بالاتصالات مع الأطراف المختلفة حتى تكون الصورة أمامه بالكامل.
وردا على سؤال حول إمكانية إعادة الاتحاد الأفريقى النظر فى قراره تجميد نشاط مصر فى الاتحاد قال فهمى إن هدف الجولة هوان يكونوا مطلعين بالكامل على ما تم وماذا سيتم فى المرحلة القادمة وأعتقد أن هذا سيكون مفيدا للاتحاد الأفريقى فى المرحلة القادمة بعد ذلك، من جانبه قال رئيس مالى السابق ألفا عمر كونارى: "لقد جئنا إلى مصر اليوم باسم الاتحاد الأفريقى لكى نقف بجانب أخواتنا فى مصر ونستمع لكل الأطراف التى لابد أن تعمل على وقف العنف والبدء فى الحوار لمواجهة التحديات".
وأضاف أنه سيلتقى بكل الأطراف المعنية بما يحدث فى مصر للاستماع إليهم وسوف يعلن بعد ذلك عن موقفه فى الأحداث الراهنة، وحول اعتبار زيارة الوفد الأفريقى بداية لإلغاء تعليق عضوية مصر فى مجلس السلم والأمن الأفريقى قال ألفا عمر كونارى "لا أحد يستطيع أن ينكر أن مصر لها كل الحقوق فى ذلك.. مصر قدمت لأفريقيا الكثير ولابد أن تكون دائما معنا خاصة فى ذلك الوقت وفى تلك التحديات".
يذكر أن الوفد، الذى يزور مصر لمدة أسبوع، سيلتقى مع عدد من المسئولين والسياسيين المصريين حيث سيقوم كوفد موفد من الاتحاد الأفريقى بالإطلاع على حقيقة الأوضاع وجمع المعلومات وتفقد الوضع بشكل أوسع وأدق على أرض الواقع دون التدخل أو الوساطة فى عملية المصالحة الوطنية، وكان مجلس السلم والأمن الأفريقى أصدر قرارا فى الخامس من يوليو الماضى بتعليق أنشطة مصر فى الاتحاد الأفريقى احتجاجا على عزل الرئيس السابق محمد مرسى وتجميد الدستور الذى جرى الاستفتاء عليه من قبل الشعب فى عام 2012.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر