سيناء ـ وكالات
يستعد الجيش المصري لشن عملية أمينة واسعة النطاق لمواجهة العناصر المسلحة ، فى شمال سيناء ، بعد زوال الضغوط التى كانت تمارسها مؤسسة الرئاسة على القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل ضرورة التفاوض مع من وصفت يــ العناصر "التكفيرية والجهادية" بسيناء بدلا من تصفيها والقبض عليها ، مما أدى الى فشل العملية الأمنية العروفة بإسم " سيناء " التى تم الإعلان عنها قبل نحو عام ، بعد مقتل 16 جندى من القوات المسلحة فى شهر رمضان الماضى .
ويشارك فى العملية الأمنية بسيناء حسب مصادر عسكرية مصرية، عناصر من الجيش الثانى الميدانى ، وقوات حرس الحدود فى الجهة الشرقية ، ومجموعات من القوات الخاصة " الصاعقة والمظلات " ، ووحدات من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات البحرية ، والقوات الجوية ، التى تقوم بالمراقبة والمتابعة بحرا وجوا ، بالإضافة الى التنسيق الكامل مع عناصر وزارة الداخلية فى شمال سيناء وأعضاء جهاز الأمن الوطنى هناك .
من جانبه قال مصدر عسكرى لصحيفة "اليوم السابع " المصرية، إن العملية الأمنية فى سيناء ستبدأ خلال فترة وجيزة لملاحقة البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة ، من خلال أحدث وسائل التتبع والإستطلاع ، لمجابهة تلك البؤر التى يزيد عددها عن 50 بؤرة فى شمال سيناء فقط ، يتركز جزء كبير منها فى مناطق بالقرب من خط الحدود الدولية مع غزة والجانب الإسرائيلى.
وأوضح المصدر أن العملية الأمنية سوف تشن هجمات متتالية على العناصر المسلحة ، التى تستهدف العبث بالأمن القومى المصرى ، وتحاول بين الحين والاخر تدمير منشات عامة وخاصة ، وتعتدى على رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية ، لافتا الى أن الفترة المقبلة سوف يتم تطهير سيناء من نحو 3 الاف عنصر إجرامى متطرف ، تمهيدا لتطهير سيناء وإحداث نقلة تنموية كبيرة ، يتم خلالها ضخ رؤوس أموال وإستثمارات حقيقية تعود بالنفع على الشعب المصرى ويستفيد منها أهالى سيناء .
وأشار المصدر الى أن العملية الأمنية المزمع تنفيذها فى سيناء خلال الفترة المقبلة ، تتم تحت إشراف وتوجيه مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة ، وبتنسيق كامل مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، فى إطار فرض السيطرة الأمنية وإستعادة الهدوء والإستقرار فى مختلف مناطق الجمهورية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر