صنعاء -أ.ف.ب
قال ضابط يمني رفيع المستوى السبت ان القوة الجوية في بلاده تتعرض لعملية "تخريب ممنهجة" تشمل كوادرها، وذلك في اعقاب تحطم مقاتلة من طراز سوخوي قبل ايام في صنعاء.
واضاف اللواء طيار راشد الجند قائد القوة الجوية في مقابلة مع قناة "السعيدة" ان المقاتلة "سوخوي 22 التي اسقطت في الضاحية الجنوبية لصنعاء الاثنين الماضي تعرضت لاطلاق نار من الارض حيث اصيب هيكلها بعدة طلقات اصابت احدها الصندوق الاسود".
وتابع "ارجح ان يكون الطيار قتل اثر اصابة مباشرة بطلق ناري وبحسب شهود عيان أن الطائرة تصاعد منها دخان ابيض وهي تهوي وانفجرت على ارتفاع خمسون مترا".
وقد سقطت طائرة سوخوي اخرى في 19 شباط/فبراير الماضي في صنعاء ما ادى الى مقتل 12 شخصا.
واوضح الجند ان "طائرة النقل العسكرية من طراز انطونوف التي تحطمت فوق حي الحصبة شمال صنعاء في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وقضى فيها عشرة طيارين تعرضت لاطلاق نار تسبب في اشعال النار في احدى محركاتها ثم تحطمها".
وقال الجند ان "ثلاث عمليات متتالية في 17 و 21 و 28 نوفمبر 2012 استهدفت ثلاث طائرات بينها الانطونوف ومروحية تعرضت لاطلاق نار اثناء عودتها من صعدة بينما كانت بالقرب من مطار صنعاء" .
يذكر انه تم تعيين الجند في منصبه قبل عام تقريبا.
وحول ما شهدته قيادة القوة الجوية في السابع من ايار/مايو الجاري من شغب واضطرابات قادها بعض الضباط والجنود مطالبين بحقوق مالية كشف الجند ان "القضية الآن منظورة أمام لجنة تحقيق عليا".
وتابع ان "عملية التحريض جاءت بعد حادثة تفجير قاطرتي وقود داخل قاعدة العند الجوية في السادس من الجاري وكان الهدف تفجير صهاريج وقود القاعدة الجوية لكنه تم اخماد الحريق على الفور".
يشار الى العند وهي اكبر قاعدة عسكرية استخدمت لشن غارات استهدفت القاعدة واعتبر انها "قامت بدور وطني خلال العامين الماضيين في حماية وحدة اليمن وضرب الارهاب والملاحظ أن هؤلاء بعد أن فشلوا في ضرب القوات الجوية على الأرض اتجهوا لضربنا في السماء".
كما اعتبر الجند ان مقتل ثلاثة طيارين برتبة عقيد في محافظة لحج قرب قاعدة العند قبل عشرة ايام "ياتي ضمن المخطط الذي يستهدف القوات الجوية وكانوا من أفضل الكوادر المدربة في القوات الجوية ومقتلهم خسارة كبيرة لنا".
بدوره، ادان الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال لقاء مع كوادر عسكرية عليا "حوادث القوات الجوية خلال فترة زمنية وجيزة ما يؤكد ان هناك بؤر جرثوميه تعمل على تخريب هذه الوحدة العسكرية المهمة لكنها لن تتمكن من تحقيق غاياتها وسيتم استئصالها".
وقال ان "حوادث الطيران تشكل امرا وواقعا مألوفا في جميع ارجاء العالم ولكن للاسف نحن هنا في اليمن لا نبحث عن الاسباب ومعالجة الجذور التي ادت الى تلك النتائج بل يعمل البعض على جانب الاثارة وتشويه الحقائق والحاق الضرر بالمؤسسه العسكرية والوطن".
وندد ب "فكرة استدعاء الماضي وخلق الانشقاقات والنزاعات (...) نحن حقيقة في صراع مع القوى التي لا تريد لليمن الخير وتعمل لعودة البلاد الى مربع الصراعات واعادة انتاج الماضي بكل سلبياته وتعقيداته".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر