الجزائر- سفيان سي يوسف
وصل الوزير الألماني للشؤون الخارجية غيدو ويسترويل، مساء السبت إلى الجزائر في زيارة عمل تدوم يومين بدعوة من نظيره الجزائري، مراد مدلسي والذي كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي في العاصمة الجزائرية وتُبرِز هذه الزيارة حسب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، "الإرادة المشتركة للبلدين في تكثيف حوارهما السياسي وترقية تعاونهما الثنائي من خلال استكشاف قدرات جديدة في القطاعات الممتدة من الصناعة إلى التكنولوجيات الجديدة مروراً بقطاعات الطاقة والطاقات المتجددة"، كما أكد بلاني أن الزيارة التي تأتي بعد تلك التي قام بها مدلسي إلى برلين في آذار/مارس الماضي، تُشكل أيضاً فرصة لـ"مواصلة التشاور بشأن المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع السائد في منطقة الساحل والتطورات على المستوى المغاربي وسير المراحل الانتقالية التي تمت مباشرتها في بعض بلدان المنطقة ومسار السلام في الشرق الأوسط" وقال وزير الخارجية الألماني فيسترفيله إنه يرى إمكانية لإقامة علاقات أكثر عمقاً بين ألمانيا والجزائر في مجالات عدة، ولاسيما في مجالات التعاون الثقافي والحوار مع المجتمع المدني، وقال فيسترفيله في حوار لصحيفة "الخبر" في عددها الصادر السبت رداً على سؤال عن الملفات التي سيبحثها مع الجانب الجزائري بمناسبة هذه الزيارة "سنتطرق بالتأكيد إلى الأوضاع السيئة في سورية والدور الذي يتسنى للمجتمع الدولي القيام به من أجل إنهاء العنف"، وتابع الوزير الألماني "يهمني معرفة رأي وزير الخارجية الجزائري وتقديره للأوضاع في مالي ومنطقة الساحل ومنطقة المغرب، فالجزائر تضطلع بدور محوري في هذا الصدد"، وأضاف فيسترفيله "أتابع باهتمام الجهود التي بذلت أخيراً من أجل توطيد التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب عبر الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة" كما أكد فيسترفيله أن بلاده ترحب بما قامت به الجزائر من خطوات في المجال السياسي وأنها تشجع الحكومة الجزائرية على المضي قدماً بعزم في طريق الإصلاح. كما نوه بالمساعي التي قامت بها الحكومة الجزائرية من أجل اتخاذ تدابير من شأنها تعزيز حماية منشآت الشركات الدولية بعد عملية احتجاز الرهائن التي وقعت في عين أميناس، مشيراً إلى أن محاربة الإرهاب هي مهمة مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره وعلى الصعيد الاقتصادي ستكون زيارة الوزير الألماني فرصة لاستعراض وضعية العلاقات الثنائية ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بإعطائها دينامية تكون في مستوى القدرات التي يسخر بها اقتصادا البلدين وكانت اللجنة المشتركة الجزائرية-الألمانية عقدت دورتها الثالثة في أيار/مايو الماضي في برلين، وتم تنصيب هذه اللجنة التي تعتبر آلية دفع ودعم للتعاون الثنائي بمناسبة زيارة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى برلين في كانون الأول/ديسمبر 2010 بدعوة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر