بغداد - وكالات
سقط أكثر من 116 شخصاً بين قتيل وجريح، معظمهم إن لم يكن كلهم من العراقيين السنة، في موجة تفجيرات استهدفت مئات المصلين أثناء خروجهم من المساجد في عدة أنحاء مختلفة، بعد أدائهم صلاة الجمعة، كان أكثرهم دموية في مدينة "بعقوبة"، كبرى مدن محافظة ديالى وأكدت مصادر أمنية وطبية عراقية لـCNN أنه بينما كان مئات المصلين يهمون بمغادرة أحد المساجد في "بعقوبة"، التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً (نحو 37 ميلاً) إلى الشمال من بغداد، انفجرت عبوتان ناسفتان على الأقل، زُرعتا خارج المسجد، مما أسفر عن سقوط 40 قتيلاً، بحسب تقديرات أولية وأفادت المصادر بأن الانفجارين اللذين وقعا أثناء توجه المصلين للمشاركة في جنازة أحد المتوفين، تسببا أيضاً في سقوط ما يزيد على 46 جريحاً آخرين، حالة عدد كبير منهم خطيرة، مما يرجح ارتفاع عدد الضحاياوإلى الجنوب من العاصمة العراقية، شهدت بلدة "المدائن" هجوماً مماثلاً، أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، ونحو 25 جريحاً، بحسب مصادر الشرطة، التي ذكرت أن انفجاراً نجم عن عبوة ناسفة، وقع أثناء تشييع جنازة عمدة البلدة، وهو أحد القيادات السُنية في المنطقة، والذي توفي في وقت سابق الخميس كما شهد حي "الجامعة"، غربي بغداد، انفجرت عبوة ناسفة أخرى، صباح الجمعة، خارج منزل النائب السُني في البرلمان العراقي، أحمد المساري، مما أسفر عن جرح شخصين على الأقل، أفادت المصادر بأنهما من أفراد الحراسة وذكرت مصادر الشرطة أن النائب المساري كان يحضر مجلس عزاء لشقيقه الذي قُتل نتيجة قيام مسلحين بإطلاق النار عليه قرب منزله في حي "البياع" بالعاصمة العراقية الخميس وتزايدت وتيرة أعمال العنف بين السُنة والشيعة مؤخراً، خاصةً بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر عام 2011، مما أثار مخاوف من تجدد أعمال العنف الطائفية، التي تراجعت إلى حد كبير على مدار السنوات الماضية، بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر