الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
إستقبل رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزير الخارجية السوداني على كرتي، الجمعة، والذي وصل إلى هناك حاملا رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير وقال كرتي في تصريحات له في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان إنه مكلف من الرئيس البشير بنقل رسالة إلى سلفاكير تتعلق بمجريات الأحداث والعلاقات الثنائية بين البلدين، ولتأكيد المضي قدما في متابعة مايجري من تنفيذ الإتفاقات الموقعة سابقا بين البلدين وأضاف أن اللقاء تطرق إلى فتح المعابر الحدودية أمام معدات البترول، وأن تستخدم الحدود لما يحقق المصالح والمنافع بين البلدين وأوضح كرتي الذي توجه إلى جوبا رفقة مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محد عطا المولي أن للرئيس عمر البشير معلومات بشأن وجود مجموعات سالبة في جنوب كردفان تعمل على تسريب الأسلحة عبر الحدود لزعزعة الأمن في السودان، في إشارة الي العمليات الأخيرة التي قامت بها المجموعات المسلحة وعناصر الجبهة الثورية في ولايتي شمال وجنوب كردفان وكان السودان وجنوب السودان إتفقا آذار/مارس الماضي على إستئناف ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية بعد توقف ضخه لقرابة العام، بسبب خلافات البلدين، كما تحدث إتفاقهما عن توقف الدعم والإيواء للجماعات السالبة والمتمردة وفي تعليق له بشأن الزيارة قال وزيرالإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا بنجامين لـ"العرب اليوم" إن الزيارة تدل على أن كبار القادة والمسؤولين في البلدين يمكنهم التواصل، فكما إستقبلت جوبا وزير الخارجية السوداني والوفد المرافق له تستقبل الخرطوم حاليا وفدا وزاريا جنوبيا يضم وزيري التجارة والتنمية وأضاف برنابا أن هذه الزيارات يمكن من خلالها النظر بعمق والتدارس لصالح تطوير العلاقات السودانية الجنوبيةوفي سؤال لـ"المغرب اليوم" عن تزامن زيارة كرتي مع التطورات الأخيرة في جنوب كردفان وإتهام الحكومة السودانية للجنوب بمساعدة المتمردين، أجاب برنابا، سبق وأن أكد سلفاكير للرئيس البشير بأن الجنوب ليس لديه علاقات من أي نوع مع الحركة الشعبية لقطاع الشمال والتي تحارب الخرطوم في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وأكد برنابا أن الجنوب لايدعم هؤلاء مطلقا، مشيرا إلى أن هذا هو الحقيقة وليست مناورات، فلا مصلحة لنا في فعل هذا وأختتم وزير الإعلام في جنوب السودان تصريحاته قائلا "يجب أن يكون الوقت لبناء الثقة وليس لتبادل الإتهامات أو إطلاقها من هنا أو هناك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر