القدس - وكالات
أعربت تسيبي ليفني وزيرة العدل الاسرائيلية، مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، يوم الخميس 2 مايو/أيار خلال زيارة الى الولايات المتحدة عن أملها في استئناف المفاوضات المجمدة منذ سبتمبر/ أيلول 2010. وقالت ليفني بعد لقائها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن استئناف المفاوضات من مصلحة اسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي. وكانت الوزيرة الإسرائيلية قد التقت في واشنطن بوزير الخارجية الاميركي جون كيري قبل لقائها الامين العام للمنظمة الدولية، وقالت عقب اللقاء إنه (كيري) "منخرط جدا ومصمم" في هذا الملف. ويأتي اجتماع ليفني وكيري بعد الزيارة التي قام بها وفد لجنة مبادرة السلام العربية الى واشنطن هذا الاسبوع، حيث التقى كيري ووافق رسميا على مبدأ تبادل الأراضي بين اسرائيل والفلسطينيين. واعتبرت ليفني العرض الذي تقدمت به الجامعة العربية مهما، باعتباره يبعث "رسالة جيدة لإسرائيل، مفادها أنه عندما نتوصل الى سلام مع الفلسطينيين نستطيع الأمل بالسلام مع العالم العربي بأسره" منوهة بوجود "خبر سار آخر، هو أن مبادرة السلام العربية هي مبادرة يمكن التفاوض حولها". وفي معرض تعليقه على اجتماع ليفني وكيري، قال باتريك فنتريل الناطق باسم الخارجية الأميركية إن الوزيرين "تباحثا في كل المسائل السياسية والامنية التي تواجهها إسرائيل"، مضيفا أن الاجتماع يندرج في إطار مفاوضات الوزير الأميركي مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وعرب وأوروبيين لإيجاد السبل الممكنة لحل النزاع. وكانت إسرائيل قد قللت، وكذلك الفلسطينيون، يوم الأربعاء من احتمالات استئناف مفاوضات السلام. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن أصل النزاع مع الفلسطينيين ليس على الأرض، بل على وجود اسرائيل "كدولة يهودية". بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن أية تعديلات طفيفة على حدود عام 1967 ، ستدرس خلال المفاوضات حول تنفيذ رؤية حل الدولتين. جدير بالذكر أن التعديل في المبادرة العربية يتيح لإسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية حيث تقيم غالبية المستوطنين، بينما يحصل الفلسطينيون كتعويض على أراض تحت السيادة الاسرائيلية حاليا. محلل فلسطيني: المبادرة العربية لن تلقى أي رواج لدى الفلسطينيين وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من غزة أكد المحلل السياسي مصطفى الصواف أن المبادرة العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل "لن تلقى لا بنسختها الأصلية ولا بما جرى عليها من تعديل أي رواج لدى الفلسطينيين". ,أضاف: "هذه الأرض ليست للبيع ولا للمبادلة. هذا يجب أن يقتنع به العرب ويقتنع به العالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر