بغداد - وكالات
أنهى الوزراء الأكراد مقاطعتهم لجلسات الحكومة العراقية وحضروا اليوم جلسة اعتيادية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، وبينما قتل وجرح عدد من العراقيين اليوم في هجمات متفرقة، قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إن شهر أبريل/نيسان الماضي كان الأكثر دموية منذ يونيو/حزيران عام 2008.وجاء إنهاء مقاطعة الوزراء الأكراد للحكومة بعد قرار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمس عودتهم ونواب التحالف الكردستاني إلى اجتماعات مجلسي الوزراء والنواب، بعد تفاهمات أجريت بين بغداد وأربيل بشأن القضايا الخلافية.وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني في مؤتمر صحفي بأربيل أمس إنه وقع مع المالكي على ورقة تنص على "تشكيل لجنة لتعديل قانون الموازنة العراقية العامة للعام الحالي، ولجنة لإعداد قانون للنفط والغاز مع قانون لتوزيع الواردات النفطية في البلاد وتمريرها في البرلمان".كما أعلن أنه جرى الاتفاق على "تشكيل لجنة لتحديد الحدود الإدارية في المناطق المتنازع عليها"، مشيرا إلى أنه دعا المالكي لعقد اجتماع للحكومة الاتحادية في أربيل.وكان الوزراء والنواب الأكراد بدؤوا مقاطعة جلسات الحكومة والبرلمان في فبراير/شباط احتجاجا على عدم إقرار مجموع الأموال التي كانوا يطالبون بها والمخصصة لشركات النفط الأجنبية العاملة في الإقليم، في الموازنة العامة للبلاد.يشار إلى أن الأكراد ممثلون بمجلس الوزراء بنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، والتجارة خيرالله بابكر، والصحة مجيد محمد أمين، ووزارة الهجرة والمهجرين ديندار دوسكي.التفجيرات خلفت أكثر من 700 قتيل الشهر الماضي بحسب الأمم المتحدة (الجزيرة)الوضع الميدانيميدانيا قتل المرشح عن قائمة (متحدون) في محافظة نينوى إبراهيم أحمد الصفير على يد مسلحين مجهولين بشرق مدينة الموصل بشمالي العراق في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.وفي كركوك شمال بغداد أصيب أربعة عناصر من الشرطة العراقية بجروح بانفجار استهدف موكب مدير شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر، لكنه نجا من محاولة استهدافه.وفي بغداد قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة المشاهدة شمال المدينة، مما أسفر عن إصابة شرطيين اثنين وأحد عناصر الصحوة بجروح بالغة.وفي كربلاء جنوب بغداد ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن شرطيا يعمل في إدارة معالجة المتفجرات قتل اليوم وأصيب ثلاثة آخرون بعد أن انفجرت قنبلة فيهم خلال عملية إبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة.أبريل داميأتي ذلك في وقت أصدرت فيه بعثة الأمم المتحدة في العراق بياناً جاء فيه أن شهر أبريل/نيسان الماضي كان الأكثر دموية منذ يونيو/حزيران عام 2008.وأوضح البيان أن 434 مدنيا قتلوا وأصيب ألف و148 بجروح، وقتل 161 من رجال الشرطة وأصيب 290 بجروح، وقتل 117 من منتسبي قوات الأمن العراقية وأصيب 195 بجروح.وذكر البيان أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تأثراً حيث بلغ عدد خسائرها من المدنيين 697 (211 قتيلاً و486 جريحاً)، وتلتها محافظات ديالى، وصلاح الدين، وكركوك، ونينوى، والأنبار، حيث تشهد أغلب هذه المحافظات مظاهرات واحتجاجات ضد سياسة حكومة المالكي.ونشرت بعثة الأمم المتحدة أرقامها بعد يوم من نشر حصيلة لوزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية أظهرت مقتل 205 أشخاص فقط جراء الهجمات في عموم البلاد على مدار الشهر الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر