الخرطوم - وكالات
أعلنت الجبهة الثورية السودانية الاثنين ولاية شمال كردفان هدفا لها، واعدة بتوسيع هجماتها. وفي السياق ذاته اجتمع البرلمان السوداني لمناقشة هجمات الأسبوع الماضي على المنطقة التي كانت خالية من الاضطرابات.وقال المتحدث باسم الحركات المتحالفة (الجبهة الثورية السودانية) أرنو نقتولو لودي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ولاية شمال كردفان أصبحت هدفا لنا".وأضافت الجبهة في بيان على موقعها الإلكتروني أنها قصفت الجهة الشرقية لمطار كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان الاثنين بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى مقتل أربعة من جنود الجيش السوداني وجرح سبعة آخرين. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات السودانية.وحذرت الجبهة الثورية الطيران المدني من الاقتراب من المنطقة، فضلا عن المجال الجوي لشمال كردفان أيضا، لأنها أصبحت منطقة عمليات عسكرية بحسب المتحدث باسم الجبهة الثورية.يشار إلى أن الجبهة الثورية السودانية المناهضة للحكومة السودانية هي تحالف يضم الحركة الشعبية-قطاع الشمال وحركات مسلحة تنتمي لإقليم دارفور غربي السودان هي حركة العدل والمساواة وحركتا تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي وفصيل عبد الواحد محمد نور، إلى جانب قيادات من أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي.غياب الوزيروألقت الحكومة السودانية باللائمة على الجبهة الثورية بقتل المدنيين في عمليات قصف سابقة استهدفت فيها كادوقلي، بينما اتهمت جماعات حقوقية نظام الخرطوم بالقصف الجوي العشوائي الذي يودي بحياة المدنيين أحيانا.وفي السياق اجتمع البرلمان في جلسة مغلقة الاثنين لمناقشة الهجمات الأخيرة على منطقة أم روابة في شمال كردفان. وقال مصدر بوزارة الدفاع إن البرلمان استدعى وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين لكنه لم يحضر بسبب سفره إلى مدينة الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان.وجاء الهجوم على شمال كردفان في وقت تسعى فيه الحكومة السودانية إلى حوار سياسي واسع مع معارضيها.وكانت الخرطوم والحركة الشعبية-قطاع الشمال قد عقدتا الأسبوع الماضي أول محادثات مباشرة، لكنهما اتهمتا بعضهما البعض بالتسبب في توقف المفاوضات.يذكر أن قوات الجبهة الثورية المتمردة بالسودان هاجمت صباح السبت الماضي مناطق أم روابة والسميح والله كريم في شمال كردفان، مما أدى إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين بجروح، دون ذكر إصابات بين المدنيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر