دبي ـ وكالات
دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حكومة ميانمار إلى "وقف كل أشكال العنف ضد المسلمين" هناك. وكشف أن منظمته تعتزم عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في 14 نيسان/ أبريل لبحث قضية العنف ضد مسلمي الروهينغا.
أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو اليوم السبت (30 مارس/ آذار 2013) أن المنظمة تعتزم عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبحث قضية العنف ضد المسلمين في ميانمار في 14 نيسان/ أبريل المقبل.ووجه إحسان أوغلو رسالتين من خلال اجتماع مجموعة الاتصال بشأن المسلمين الروهينغيا الذي عقد في مقر المنظمة بجدة غرب السعودية، خاطبت الأولى المسلمين في ميانمار، وأكد فيها أن المنظمة ستقف داعمة لقضيتهم.
وشدد في الوقت نفسه على أن المنظمة ودولها الأعضاء تتابع القضية، وأنها على استعداد لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجتها. وأكد أوغلو في رسالة ثانية موجهة إلى حكومة ميانمار أن عليها أن تضع حدا للمتطرفين البوذيين وحملات الكراهية والتطهير العرقي التي يطلقونها ضد المسلمين في البلاد، مشيرا إلى أن المنظمة سوف تذهب بهذه القضية إلى المحافل الدولية لإيجاد حل جذري لها.
وقال أوغلو إن المنظمة دعت لعقد اجتماع مجموعة الاتصال في مقرها بجدة بسبب تجدد أعمال العنف ضد المسلمين في ميانمار على أيدي المتطرفين البوذيين، الأمر الذي أسفر عن مقتل العشرات من المسلمين وحرق منازلهم إضافة إلى إضرام النيران في مساجد ومدارس وتشريد المئات، محذرا من انتشار العنف الذي بدأ في ولاية اراكان غربي البلاد إلى مناطق ومدن أخرى، ولاسيما مدينة ميكتيلا في منطقة ماندالاي وسط البلاد حيث تقيم أعداد كبيرة من المسلمين.
ودعا أوغلو الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال إلى إنشاء قنوات مع المجتمع الدولي لتنفيذ توصيات قمة مكة الاستثنائية التي عقدت في آب/ أغسطس الماضي، وشدد على قدرة المجموعة على التحرك وإحداث تأثير فعال.
وسبق لمنظمات دولية لحقوق الإنسان أن دعت حكومة ميانمار إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتوفير الحماية لأقلية الروهينغا المسلمة، وذلك بعد اندلاع موجة جديدة من العنف ضدهم.
وقبل فترة أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش أن صورا التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت تدمير أكثر من 800 منزل في مدينة كياوكبيو الساحلية وحدها، والتي يقطنها غالبية من مسلمي الروهينغا. وفي سياق متصل طالبت منظمة العفو الدولية في وقت سابق حكومة ميانمار بوقف أعمال العنف والتمييز العنصري ضد مسلمي ميانمار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر