الدوحة ـ وكالات
رحب الائتلاف السوري بمنحه معقد سوريا في الجامعة العربية مؤكداً أن رئيسه المستقيل سيرأس وفد المعارضة إلى قمة الدوحة، فيما أنتقد الإعلام الرسمي السوري هذه الخطوة. والجيش الحر يعلن بدء معركة "زلزلة الحصون" بعد إابة قائده.
رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بمنح الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية". واعتبر الائتلاف المعارض في بيان على موقعه الإلكتروني قرار منح المقعد لائتلاف: "يمثل مكسباً مهماً للثورة السورية، وخطوة رئيسية على طريق تحقيق أهدافها". ويأتي الترحيب رغم تواتر الأخبار بأن اجتماع الوزراء أمس لم يحسم منح المقعد للمعارضة السورية، وسط معارضة السودان والجزائر والعراق ولبنان، لكن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو صرح أمس بأن "الجامعة العربية اتخذت قراراً بشأن تمثيل المعارضة في قمة الدوحة"، مؤكداً "وجهنا دعوة للائتلاف لتشكيل هيئة تنفيذية لتمثيل الشعب السوري وهو ما تم بالفعل وستكون هي الممثل وتحتل مقعد سوريا في القمة".
وأعلن ممثل المعارضة السورية لدى قطر نزار الحراكي الاثنين (25 آذار/ مارس 2013) أن رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب، الذي قدم استقالته الأحد، "سيمثل سوريا في القمة العربية في الدوحة على رأس وفد من ثمانية أشخاص من بينهم غسان هيتو رئيس الحكومة" الموقنة للائتلاف، مشيراً إلى أن الخطيب "سيجلس" على مقعد لسوريا. وأكد الخطيب مشاركته وإلقاء "كلمة باسم الشعب السوري".
من جانبه انتقد الإعلام السوري بشدة منح مقعد سوريا إلى المعارضة، معتبراً أنه مخالف لميثاق الجامعة واستنساخ للحدث الليبي لشرعنة التدخل الخارجي في البلاد. وفي تقرير إخباري بعنوان "طبول الخيانة تقرع في الدوحة"، ذكرت قناة "الإخبارية السورية" أن منح المقعد جرى "بغية استنساخ الحدث الليبي ومنح التدخل الخارجي غطاء وشرعية ما يسمى الجامعة العربية"، واصفة المعارضة بأنها "مجلس الدمى المستولد في الدوحة للسطو على مقعد سوريا في الجامعة". كما شنت صحيفتا "تشرين" و"الثورة" الحكوميتان هجوماً على الجامعة العربي والمعارضة و"مشيخات النفط".
فجير أستهدف قائد الجيش الحر، رياض الأسعد الذي فقد ساقا، حسب السلطات التركية؛ حيث يعالج
ميدانياً أعلن "الجيش السوري الحر" بدء معركة "زلزلة الحصون" التي ستستهدف المواقع الرئاسية والعسكرية والأمنية بصواريخ أرض - أرض"، وفقاً لما جاء في بيان للجيش الحر تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الاثنين.
يُذكر أنه ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أصيب قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد في
انفجار عبوة ناسفة بسيارته في شرق سوري، وأكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية أن الأسعد نقل إلى تركيا للعلاج وأنه "فقد ساقاً، لكنه في حالة مستقرة عموماً".
وفي دمشق ذكر تلفزيون "الإخبارية السورية" الرسمي أن مدينا قتل وأصيب آخرون بجروح في سقوط قذائف على ساحة الأمويين في وسط العاصمة الاثنين. وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها إلى "إصابة ستة مواطنين بجروح جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على محيط دار الأوبرا" الواقعة في ساحة الأمويين.
وتقع ساحة الأمويين الحيوية في مركز العاصمة إلى الجانب الشمالي الشرقي منها، وفيها إدارة الأركان العامة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومكتبة الأسد الوطنية ودار الأوبرا، كما يقع على بعد أمتار منها القصر الرئاسي وعدد من المقار الأمنية.
من ناحية أخرى أعلن دبلوماسيون الاثنين أن الأمم المتحدة ستقوم بنقل نحو نصف طاقم موظفيها الدوليين البالغ عددهم مئة خارج سوريا بسبب تزايد المخاطر في هذا البلد. وقال الدبلوماسيون لوكالة فرانس برس قبيل إعلان رسمي للأمم المتحدة أن مكتب الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق سيقفل في إطار الإجراءات الجديدة. وسينقل موظفو مكتب الإبراهيمي إلى القاهرة أو لبنان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر