القدس المحتلة ـ وكالات
قال مصدر مسؤول بحركة حماس إن تحركًا سياسيًّا تقوم به الحركة لرأب الصدع بين الفرقاء اللبنانيين المتناحرين، محذرًا من أن "ارتفاع مستوى التوتر السياسي والأمني داخل لبنان قد ينذر بنزاع لبناني جديد".
وفي زيارة له لمكتب الأناضول، كشف المسؤول السياسي لحركة "حماس" في بيروت رأفت مرّة أن حركته "أبلغت كل الفرقاء اللبنانيين رفضها التام لاستخدام الوجود الفلسطيني كطرف مع فريق سياسي ضد آخر أو لمحاولة جر الفلسطينيين إلى النزاع اللبناني.
وقال: "نرى أن ما هو حاصل في لبنان يؤثر مباشرة وسلبًا على قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين ولذلك نقوم بجهد حقيقي لتجنيب لبنان الوقوع في أتون الفتنة المذهبية".
وأشار مرّة إلى أن "حماس" أكّدت للفرقاء اللبنانيين الذين التقتهم "تمسكها بمبادئ محددة في تعاطيها مع قضايا الداخل اللبناني، أبرزها: وجوب الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والمخيمات الفلسطينية".
هذا فضلا عن "حماية العلاقات اللبنانية الفلسطينية، إلى جانب تحييد الوجود الفلسطيني عن النزاعات الداخلية، مع وجوب بقاء المجتمع اللبناني متماسك والمقاومة اللبنانية قوية"، بحد قوله.
ولفت مسؤول حركة حماس في لبنان إلى أن وفد حركته التقى حتى اللحظة عددًا من الأطراف اللبنانية منها: حزب الله، وتيار المستقبل، وحركة أمل، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ورئيس فرع المعلومات عماد عثمان، لافتاً إلى أن الوفد بصدد زيارة باقي الفرقاء المعنيين بالأزمة.
وأضاف: "كل من التقيناهم رحّبوا بتحركنا وجهودنا باعتبار أننا قد نكون الجهة الوحيدة القادرة على التواصل مع كل اللبنانيين دون استثناء".
من جهته، أثنى مدير مكتب الأناضول في بيروت "أيوب جوشكون" على الدور الذي تقوم به "حماس" لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين ولإبقاء المخيمات الفلسطينية في منأى عن الأزمة اللبنانية".
وأشار إلى جاهزية الوكالة للتعامل مع كافة الأخبار التي من شأنها المساعدة في رأب الصدع، إلى جانب تأكيده على إيلاء الأخبار المتعلقة بالقضية الفلسطينية اهتمامًا كبيرًا.
من جانب آخر، سلّم جوشكون ممثلي حركة حماس كتاب الأناضول للأنباء الخاص بـ "أحداث 2012" والتي تركت بصمات مهمة في الأذهان خلال عام 2012 في كل من تركيا والعالم في العديد من المجالات المختلفة منها السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية، وغيرها، حسب تسلسلها الزمني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر