سلطت " موانئ أبوظبي " الضوء على أبرز التوجهات في قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية والفرص والتحديات وأهمية الابتكار في رسم ملامح هذين القطاعين مستقبلاً، وذلك خلال ملتقى "الشركاء السنوي الرابع" الذي نظمته الشركة في أبوظبي اليوم.
استقطب الملتقى - الذي أقيم هذا العام تحت عنوان "معاً نرسم المستقبل" - عددا كبيرا من العملاء و الشركاء و أصحاب المصلحة من الشركات و المؤسسات الإماراتية و الإقليمية و العالمية من القطاعين العام و الخاص.
و أكد الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي خلال كلمته الافتتاحية همية تعزيز التعاون وترسيخه مع الشركاء والعملاء باعتباره أحد أهم الأسس التي أسهمت في مواصلة موانئ أبوظبي مسيرتها الناجحة.
وقال:"موانئ أبوظبي حريصة على إقامة هذا الملتقى السنوي ليكون منصّة اتصال فعالة مع العملاء والشركاء وأصحاب المصلحة لاستعراض أبرز التحديات واستكشاف الفرص الواعدة في مختلف قطاعات الأعمال" .
و أضاف الكابتن الشامسي : " قطعت موانئ أبوظبي شوطاً طويلاً في تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاعين العام والخاص و وضعت استراتيجيات لمواجهة التحديات التي تفرض نفسها على مستقبل التجارة والخدمات اللوجستية من خلال تبنّي أحدث الابتكارات التكنولوجية لأهميتها في تعزيز سلسلة التوريد العالمية وتسهيل حركة انتقال السلع والبضائع.. إننا على ثقة تامة بأن نقاشات المشاركين في الملتقى ستسهم في تعزيز دور موانئ أبوظبي والشركاء الاستراتيجيين في دفع عجلة نمو قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية إقليمياً وعالمياً على المدى الطويل.
و تطرقت النقاشات - التي أقيمت خلال "ملتقى الشركاء السنوي" - إلى العديد من المواضيع الحيوية من بينها الابتكار وحلول الموانئ الذكية وأهميتها في الارتقاء بقطاعي التجارة والخدمات اللوجستية وذلك انطلاقاً من دور التكنولوجيا الفاعل في رسم ملامح مستقبل قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية ، إضافة إلى تأثير النمو السكاني وأنماط التجارة وإدارة النفايات وتلوّث المحيطات وأهمية التعاون من أجل نمو الأعمال.
و أكد أكثر من 70% من المشاركين في الدراسة التي أجرتها موانئ أبوظبي جاهزية هذه القطاعات في منطقة الخليج وقدرتها على تبنّي التقنيات المؤتمتة والحلول الذكية مقارنةً بالقطاع عالمياً.
واتفق المشاركون في الدراسة على أن التقنيات الحديثة مثل بلوك تشين وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي تُعد من أبرز الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تحدد مستقبل التجارة البحرية والخدمات اللوجستية.
من ناحية آخرى كشفت هذه الدراسة أن موضوعي النمو السكاني والإدارة الفعّالة للموارد لا يزالان محط اهتمام القطاع.
وخلال السنوات الماضية، أحرزت موانئ أبوظبي تقدماً كبيراً في تسخير إمكانات الحلول الرقمية المبتكرة بما يخدم مصلحة الأهداف التجارية ومجتمعات الموانئ.
ففي عام 2018، أطلقت خدمة "سلسال"، وهي حل مبتكر يعتمد على تكنولوجيا بلوك تشين ويوفر ربطاً سلساً وعالي الأمان لأصحاب المصلحة في مجتمع التجارة البحرية وسلاسل التوريد .. كما أبرمت مؤخراً اتفاقية شراكة مع شركة "دل تكنولوجيز" لإيجاد حلول جديدة في توظيف إمكانات أفضل التقنيات المؤثّرة في دعم مستقبل قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية بشكل آمن وفعّال ومستدام.
قد يهمك ايضا:
موانئ أبوظبي تعلن توقيع اتفاقية جديدة قيمتها 80 مليون درهم
موانئ أبوظبي توقع اتفاقية مع فينترسهال الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر