واشنطن - المغرب اليوم
وقّعت موريتانيا والجزائر في نواكشوط 26 اتفاقية تخصّ مجالات التعاون القضائي، والأمني والشؤون الخارجية، والنقل والطاقة والمعادن والصيد والتجارة والتعليم العالي، خلال اجتماع اللجنة المشتركة العليا، التي تعقد للمرة الأولى منذ 6 سنوات.
التوقيع جرى الأربعاء، في ختام أشغال الدورة الـ19 للجنة العليا المشتركة، وشمل اتفاقيات ومذكرات تفاهم في التعاون القضائي، تسليم المجرمين، الكهرباء والطاقة الجديدة، التنقيب عن المعادن، والتجارة الخارجية، النقل البحري بعدما أطلقت الجزائر خطاً بحرياً يربط العاصمة الجزائرية بميناء نواكشوط ، إضافة إلى الصيد البحري، الزراعة، الطب البيطري، الصناعات الصيدلانية، حيث تسعى الجزائر لتسويق أدويتها في السوق الوريتانية ، وكذلك الأشغال العمومية والنقل البري، حيث يُنشأ طريق بري يربط مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية.
وأشاد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن، بنتائج هذه الدورة التي ترأسها مناصفة مع نظيره الموريتاني محمد ولد بلال مسعود، وقال إن "تطور العلاقات مشجع للذهاب إلى تعاون مثالي واستراتيجي"، مضيفاً: "أنا جداً سعيد بوجودي لأول مرة في بلاد شنقيط العزيزة، أرض العلم والعلماء".
أما سعود، فأكد وجود حرص كبير بين قيادتي البلدين على توطيد التعاون في كبريات المسائل التي تهم الأمن والاقتصاد وكل مجالات التعاون وفق مقاربة تقوم على العقلانية في ترتيب الأولويات والتركيز على ما تتحقق فيه المصلحة المشتركة وتعزيز الشراكة بين رجال الأعمال.
وتشهد العلاقات بين الجزائر وموريتانيا تطوراً كبيراً خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث أطلقت الجزائر خطة لتطوير علاقاتها مع موريتانيا بشكل غير مسبوق، على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية، وهو ما يفسر تكثيف الزيارات الرسمية منذ العام الماضي، وتدفق المساعدات الجزائرية، وخاصة في مجال الصحة والدواء على موريتانيا، فيما شكلت دفعة قوية على هذا الصعيد الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للجزائر في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتراهن الجزائر على موريتانيا كمنفذ وممر مهم للولوج إلى أسواق غرب أفريقيا، خاصة منذ فتح معبر بري تجاري بين البلدين نهاية عام 2018، وكذلك ما جرى في فبراير/شباط الماضي من فتح خط نقل بحري تجاري، حيث باتت سفن الشحن الجزائرية تنقل بضائع إلى نواكشوط، ومنها إلى أسواق غرب أفريقيا.
كذلك فُتح خط جوي بين البلدين، ويجري الآن تنفيذ الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات، وسيتكفل مجمع يضم 10 شركات جزائرية بإنجازه على مسافة 775 كيلومتراً، ويتضمن محطات خدمات ووقود لشركة "نفطال" الجزائرية، تزامناً مع إنجاز منشأة المعبر الحدودي في منطقة تندوف جنوبي الجزائر.
قد يهمك أيضاً :
أبو الغيط إلى الجزائر تحضيراً للقمة العربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر