إمساك نصر الله بقرار الحرّب والسلم يُحرج الحُكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT 08:21:35
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إمساك نصر الله بقرار الحرّب والسلم يُحرج الحُكومة اللبنانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إمساك نصر الله بقرار الحرّب والسلم يُحرج الحُكومة اللبنانية

حسن نصرالله
بيروت - المغرب اليوم

يضع إصرار الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله على ربط التهدئة في الجنوب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، لبنان على مشارف الدخول في مرحلة جديدة من التأزم السياسي، غير تلك التي كانت قائمة في فترات سابقة، خصوصاً أنها تؤدي إلى ترحيل البحث بكل الملفات التي تتعلق بالوضع الداخلي إلى ما بعد جلاء الموقف على الجبهة الغزاوية.

وهذا ما يشكّل إحراجاً وتحدياً لحكومة تصريف الأعمال، وأيضاً لقوى المعارضة التي ستكون مضطرة للرد عليه، لأن ما قاله يرفع من منسوب انسداد الأفق أمام إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من المراوحة التي يدور فيها وينذر بالتمديد للفراغ الرئاسي، وإن كانت هذه القوى تترقب ما يمكن أن يصدر عن اللجنة الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، في حال أن الرهان على انعقادها، أواخر الشهر الحالي أو مطلع الشهر المقبل، كان في محله.
الجنوب وغزة

فإصرار نصر الله على تلازم وحدة المسار بين جنوب لبنان وغزة، انطلاقاً من وحدة الساحات التي تربطهما بالعراق واليمن، يعني حكماً أن الظروف السياسية ليست مواتية للرهان على المبادرة التي أطلقها مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين للوصول للتهدئة الميدانية على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل لمنع جنوحها نحو توسعة الحرب، تمهيداً للشروع في مفاوضات غير مباشرة بين البلدين حول النقاط الثلاث عشرة المتنازع عليها، بوساطة أميركية وبرعاية مباشرة من قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.

كما أن ربطه الجنوب بغزة قوبل بعدم ارتياح عدد من السفراء الغربيين المعتمدين لدى لبنان، على خلفية سؤالهم هل يمسك نصر الله بورقة الجنوب بالنيابة عن الحكومة، ما يعزز الاعتقاد السائد لدى معظم الدول الأوروبية المعنية بالاستقرار المستدام في جنوب لبنان بأنه وحده من يمسك بقرار السلم والحرب.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية أن قول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في مستهل الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، إن الحديث عن التهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي انطلاقاً من عروبتنا ومبادئنا، ونطلب أن يُصار في أسرع وقت ممكن إلى وقف النار في غزة بالتوازي مع وقفه في لبنان، أثار سوء فهم لدى عدد من السفراء الأوروبيين، وتحديداً أولئك المنتمين للدول المشاركة في قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل» في جنوب لبنان.
وسألت المصادر عن الدوافع التي أملت على ميقاتي قول هذا الكلام أمام الوزراء، وهل كان مضطراً لاتخاذ موقف أثار تساؤلات، بينما كان يبدي تفاؤلاً حيال الوساطة الأميركية عشية وصول هوكستين إلى بيروت في مهمة يتطلع من خلالها إلى تهدئة الوضع على امتداد الجبهة الشمالية، في مقابل منع إسرائيل من توسعة الحرب الدائرة في غزة لتشمل الجنوب؟

تجنب الاشتباك السياسي

ومع أن ميقاتي كان يدرس إمكانية إصدار بيان لتوضيح ما أسيء فهمه، لجهة أن وقف العدوان على غزة سيؤدي حكماً إلى تهدئة الوضع في الجنوب، تمهيداً للتوصل عبر الوسيط الأميركي لاتفاق يؤدي لتحديد الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، فإنه عدل عن ذلك، ربما لأنه يتجنب الدخول في اشتباك سياسي مع «حزب الله»، ما دامت قنوات التواصل سالكة وآمنة بينهما، ليفاجأ لاحقاً بموقف نصر الله.

لذلك، فإن ربط نصر الله الجنوب بغزة يعني مواصلته مساندة «حماس»، وإن كان البعض في محور الممانعة يحمّل هوكستين، كما قالت مصادره لـ«الشرق الأوسط»، مسؤولية الغموض حيال عدم إجابته عن الأسئلة التي طرحها عليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمتعلقة بالخطوط العريضة للمرحلة الثالثة التي تتحضّر إسرائيل للقيام بها في حربها على غزة، حتى إن المحور نفسه، وفق مصادره، تحدث عن التناقض في الموقف الأميركي، لجهة أن واشنطن تضغط على إسرائيل لمنعها من توسعة الحرب، بينما تصر على توسعتها ضد «الحشد الشعبي» في العراق و«أنصار الله» في اليمن، محمّلاً إياها مسؤولية إقحام المنطقة في حروب متنقلة.
مأزق غير مسبوق

وعليه، فإن لبنان، مثل غيره في المنطقة، يتخبط في مأزق سياسي غير مسبوق، ينسحب حتماً على القوى السياسية، التي ستضطر للدخول في اشتباك سياسي يمكن أن يكون مديداً في حال طالت الحرب، وهذا ما يطرح أكثر من سؤال حول منع المواجهة، في الجنوب اللبناني، من الخروج عن السيطرة نحو توسعة الحرب، وإن كان الوضع لا يزال مقيّداً بقواعد الاشتباك بين إسرائيل و«حزب الله» المعمول بها منذ انتهاء حرب تموز (يوليو) 2006، ويتخلله تبادل الخروق لها، ما يُبقي الجنوب مفتوحاً على كل الاحتمالات مع تصاعد المواجهة بشكل يدعو للقلق.

لكن المواجهة في الجنوب، المتلازمة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتفرّد نصر الله في رسم الخط البياني المتصاعد لها، تطرح مجموعة من الأسئلة، أبرزها مدى قدرة اللبنانيين على التعايش مع حالة من الجمود السياسي المديد، وهل في وسع قوى المعارضة التسليم بترحيل البحث في الملفات الساخنة، وأبرزها انتخاب الرئيس إلى ما لا نهاية؟ وكيف سترد هذه القوى على نصر الله بغياب أي دور للحكومة؟ وأخيراً، ما الذي يمنع الحزب من أن يعمد إلى طرح مبادرة، ولو كانت ستقتصر على تنظيم الاختلاف مع خصومه، لأن استخدامه لفائض القوة الذي يتمتع به لا يُصرف داخلياً، ولا يغطي تفرّده في السيطرة على القرار الجنوبي.

فهل يبادر الحزب للقيام بخطوة باتجاه خصومه؟ أم أنه ماضٍ في استبعاده شركاءه في الوطن من جهة، وفي تغييبه الحكومة التي يفترض أن تمسك بملف الجنوب بالتنسيق معه، لأن مجرد تفرّده يشكل إحراجاً لها ويدخله في أقسى المواجهات مع المعارضة، ولا يلقى تأييداً من خارج محور الممانعة، وقد يجد نفسه أمام شبه عزلة عربية وأجنبية.

 

قد يهمك ايضـــــا :

نصر الله يٌصرح أن لبّنان كله سينكشف إذا لم نردّ على إغتيال العاروري

نصر الله يٌصرح أن حساباتنا مضبوطة في الحّرب مع إسرائيل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمساك نصر الله بقرار الحرّب والسلم يُحرج الحُكومة اللبنانية إمساك نصر الله بقرار الحرّب والسلم يُحرج الحُكومة اللبنانية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib