أصحاب الأمراض المزمّنة بغزة يكافُحون للبقاء مع الحصار الإسرائيلي
آخر تحديث GMT 00:51:20
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

أصحاب الأمراض المزمّنة بغزة يكافُحون للبقاء مع "الحصار الإسرائيلي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أصحاب الأمراض المزمّنة بغزة يكافُحون للبقاء مع

مرض السكري
غزة - المغرب اليوم

لأسابيع طويلة، لم يتمكّن المسن صلاح عواد (73 عاماً)، من الحصول على أدوية «السكري» التي كانت توفرها له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأصبح يواجه خطر بتر قدمه بعدما بتر الأطباء قبل أيام أحد أصابع قدمه.

عواد الذي يقطن مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وتضرر منزله بشكل بالغ إثر قصف جوي على المخيم بداية الحرب البرية، نزح من مدرسة إلى أخرى، وخلال تلك الرحلة لم يستطع توفير أدويته؛ لأنه لم يجدها في «أونروا» أو في المستشفيات أو في الصيدليات، وحاول التعايش مع مرضه المزمن في ظروف لم تساعده أبداً.

قال عواد لـ«الشرق الأوسط»، إنه حاول الحصول على أدويته بكل الطرق، لكنه لم ينجح. وأضاف: «توقفت (أونروا) عن توزيع الأدوية، ولم نجدها في أي مكان آخر. نفذت الأدوية أولاً في المستشفيات، ومع بداية الحرب، اشترى الناس كل ما استطاعوا من الصيدليات. حاولتُ الحصول على أدوية بكل الطرق. انقطع الإنسولين أولاً ثم الأدوية. لم أجد أي شيء».

حاول عواد التأقلم مع الوضع الجديد لكن دون جدوى، وقبل أسبوعين اضطر الأطباء إلى بتر إصبع قدمه، وأخبروه بأنهم قد يضطرون إلى بتر جزء من قدمه لاحقاً.

«ماذا أفعل؟ هل أتبع نظاماً بلا طعام وماء ودواء... مع كثير من الغم والهم والموت؟»، قال ساخراً، ثم أضاف: «في النهاية سنموت مثل كل الذين ماتوا. إن لم يكن بالقصف فبالسكري». وحتى تقديم الرعاية له بمتابعة جرحه بعد بتر قدمه، أصبح نوعاً من الترف في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، مع خروج معظم المستشفيات عن الخدمة.

ويعيش نحو 800 ألف نسمة في شمال غزة والمدينة، بلا مستشفيات تقريباً، وعدد قليل من الأطباء الذين لم يجبروا على المغادرة للجنوب.

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إن مئات الآلاف من المرضى يواجهون خطراً كبيراً يتهدد حياتهم بفعل نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، خصوصاً المنقذة للحياة، مشيراً إلى أن الاحتلال يمنع إدخال أي أدوية.
وأضاف، أن الاحتلال لا يسمح للمؤسسات الدولية، سواء في الشمال أو الجنوب، بإيصال الأدوية والمستهلكات الطبية، بالشكل الذي يسمح بضمان تقديم الخدمات الصحية لهؤلاء المرضى.
الجنوب ليس أفضل

وإذا كان الشمال يعاني من عدم وجود مشافٍ وأطباء وعيادات، فإن الوضع في الجنوب الذي يوجد فيه مشافٍ وأطباء ليس أفضل لأصحاب الأمراض المزمنة.

وأكد سامي أبو شعبان (51 عاماً)، المصاب بمرضَي السكري والضغط، أنه يواجه وضعاً صحياً حرجاً، قد يضطر بسببه إلى بتر قدمه خلال الأيام المقبلة.
ويوجد أبو شعبان في خيام النازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومن هناك يحاول الخروج إلى مصر. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «أريد أن أنجو بحياتي. قدمت كل التقارير الطبية التي تؤكد أني إذا بقيت هنا سأموت. ولكن دون جدوى».

أضاف: «لا تتوافر أدوية. الآلاف مثلي هنا لا يجدون الدواء وينتظرون الموت البطيء. تخيل أنا الآن أنتظر بتر قدمي اليمنى. لا يوجد علاج ولا دواء ولا تتوافر رعاية صحية. يوجد موت هنا فقط».

ويأمل أبو شعبان في أن يتمكّن من السفر إلى مصر، أو على الأقل أن يسمحوا بإدخال أدوية. وقال: «لا نطلب كثيراً. نريد أدوية من أجل ألا نموت».

وإذا كان يمكن لعواد وأبو شعبان من أصحاب مرض السكري من النوع الثاني، التعامل مع مضاعفات المرض، فإن كريم (18 عاماً)، يعاني من النوع الأول للسكري، ولا يُنتج جسمه كمية كافية من الإنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم. وسينفد مخزونه من جرعات الإنسولين خلال أيام، وقد يكون مُعرّضاً لمضاعفات تهدد حياته.

وقال عوني، والد كريم، لـ«هيومن رايتس ووتش»، إن ضربة جوية إسرائيلية بتاريخ 9 أكتوبر (تشرين الأول)، أصابت مسجداً بالقرب من منزل عائلته في مخيم الشاطئ شمال غزة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص. عندئذٍ، انتقلت العائلة جنوباً إلى حيث منزل عائلة زوجة عوني في دير البلح، حيث مكثت لمدة 10 أيام.
كان كريم بحاجة إلى الإنسولين، ونصحت عيادة تابعة لـ«الأمم المتحدة» عوني، بمحاولة العثور على الإنسولين جنوباً في رفح. فانتقلت العائلة إلى منزل عم عوني هناك، حيث اكتظ 34 شخصاً في 4 غرف نوم. قال عوني إنه وجد جرعات من الإنسولين بعد وصوله إلى هناك، لكن «لا مكان نحصل منه الآن على الإنسولين في رفح».

ومثل عشرات الآلاف من سكان غزة الآخرين الذين يعتمدون على الإنسولين لتنظيم «السكري»، لم يعد بإمكان كريم الحصول على الإنسولين؛ نتيجة حصار تفرضه الحكومة الإسرائيلية على القطاع.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن غزة تواجه نقصاً حاداً في الإنسولين، وبالإضافة إلى ذلك، فإن ندرة شرائط الاختبار والمياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية تجعل من الصعب على مرضى السكري التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم.

وقال صهر أحد موظفي «هيومن رايتس ووتش»، الذي يعمل مع «جمعية حيفا لأطفال مرض السكري»، التي كانت تقدم في السابق الإنسولين للأطفال، واختبار مستوى الغلوكوز في الدم لـ750 طفلاً: «ليس لدي كريم واحد، بل 750 من أمثال كريم في جمعيتي. إذا لم يحصل الأطفال على الإنسولين فحياتهم في خطر».

 

قد يهمك ايضـــــا :

إنجاز جديد لتجديد خلايا تالفة لدى مرضى السكري لإنتاج الأنسولين

الأونروا تكشف أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على قافلة مساعدات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب الأمراض المزمّنة بغزة يكافُحون للبقاء مع الحصار الإسرائيلي أصحاب الأمراض المزمّنة بغزة يكافُحون للبقاء مع الحصار الإسرائيلي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib