أكد وزير الصناعة والتجارة المصري طارق قابيل أن العلاقات المصرية - الصينية استراتيجية، مرحبا بزيادة الاستثمارات الصينية في بلاده.
وقال قابيل، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن العلاقات المصرية الصينية علاقات استراتيجية جيدة، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الاستراتيجية تعمقت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين ثلاث مرات منذ توليه الرئاسة وكذلك زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ ومعه وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال للقاهرة.
وزار الرئيس السيسي الصين في ديسمبر 2014 وتم خلال الزيارة رفع العلاقات بين البلدين لمستوى العلاقات الاستراتيجية الشاملة، وزار بكين للمرة الثانية في سبتمبر 2015 للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين للحرب العالمية الثانية، وفي سبتمبر الجاري شارك السيسي كضيف شرف في قمة العشرين بمدينة هانغتشو الصينية.
وزار الرئيس شي جين بينغ مصر في يناير الماضي، وشهد خلال الزيارة مع السيسي حفل افتتاح عام الثقافة المصرية - الصينية.
وشدد وزير الصناعة والتجارة المصري، على أن هذه الزيارات المتبادلة بين القيادتين السياسيتين للبلدين تثبت من الناحية السياسية عمق وقوة العلاقات المصرية - الصينية.
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين البلدين، أوضح قابيل أنها "جيدة ".
وأعرب عن أمله في زيادة الاستثمارات الصينية في مصر، لافتا إلى أن السوق المصري سوق جاذب للاستثمار الأجنبي للغاية، وخاصة الاستثمار الصيني.
وأوضح وزير التجارة والصناعة المصري أن الحكومة حاليا تعكف على تعديل قانون الاستثمار بالتشاور مع جميع الوزارات، بحيث يكون أكثر جاذبية للاستثمار.
واستطرد قائلا " أتمنى أن يكون هناك توجه أكبر من جانب الشركات الصينية للاستثمار في مصر، ونحن من جانبنا سنقدم لها كافة التسهيلات الممكنة".
ونوه بتوقيع مصر على مذكرة تفاهم خاصة بطريق الحرير، قائلا "نحن ملتزمون بما جاء في المذكرة، خاصة وأن علاقاتنا مع الصين أكثر من ممتازة.
وحول القطاعات التي تحتاج مصر الاستثمارات الصينية فيها، قال قابيل " نحن تحدثنا مع المسئولين الصينيين خلال مشاركتنا في اجتماعات قمة العشرين على أهمية الاستثمار في مجال الغزل والنسيج، خاصة وأن الصين تعتزم نقل هذه الصناعة خارج الصين حاليا".
وأردف طارق قابيل قائلا " نحن مهتمون كثيرا بنقل بعض الخبرات الصينية في مجال الغزل والنسيج إلى مصر".
واضاف "كما تحدثنا حول الاستثمارات في محور تنمية قناة السويس، وتحدثنا كذلك عن الاستثمارات في مجال التكنولوجيا سواء من (هواوي) أو من الشركات الأخرى لتعميق الصناعات التكنولوجية في مصر".
ولفت إلى أن مصر تمتلك سوقا كبيرة من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي ترتبط بها، وهو ما يعطي ميزة نسبية للشركات الصينية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر