بيروت ـ ميشال سماحة
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، زيارة لرئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، بعدما غاب عنها منذ مدة طويلة الحضور الدبلوماسي الخارجي بما يكمل لوحة الاهتمام والدفع الأردنيين بالملف اللبناني خصوصاً في الآونة الأخيرة بعد المساعي التي أدّت إلى تشكيل الحكومة، والمساهمة في مشروع استيراد الغاز المصري فضلاً عن استجرار الكهرباء من الأردن عن طريق سوريا إلى لبنان.الزيارة الأولى للخصاونة كانت إلى السرايا الحكومية، حيث كان في استقباله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي عبّر عن سعادته الكبيرة "في استقبال رئيس الوزراء الأردني، فاليوم الزيارة على رمزيتها للتعبير عن التضامن والأخوّة مع لبنان والشعب اللبناني"، لافتاً إلى أن "الأردن كان دائماً إلى جانب لبنان والعلاقة تاريخية بين البلدين".
وأشار ميقاتي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الخصاونة إلى أنّه "تطرقنا إلى العلاقات الثنائية خاصة ما يتعلق بموضوع الطاقة واستجرار الكهرباء من الأردن والغاز المصري وتحدثنا عن اللجنة المشتركة بين لبنان والأردن ونريد الاتفاقيات أن تكون مفيدة لا صوريّة". مضيفاً "نريد أن تكون الاتفاقات بين لبنان والأردن دسمة".وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة: "سعيد بأن أكون في لبنان للتعبير عن التضامن المستمر للأردن بقيادة الملك عبدالله والكلمات المؤثرة والطيبة التي أشار بها ميقاتي تجاه الأردن هي كلمات من القلب ونبادلها للبنان شعباً ومؤسسات".
ولفت إلى أنّه "نحن لدينا اهتمام بدعم استقرار لبنان وإعادة نهضته ولن نتأخّر بما لدينا من إمكانيات من الاستجابة إلى كل الاحتياجات وسنساعد في معالجة بعض تحديات الطاقة"، مضيفاً: "تحدثنا في بعض الاتفاقيات التي تحتاج إلى مصادقة ولكن لم ندخل في التفاصيل".وأكد أن "المقصد الرئيسي من هذه الزيارة هو كي نتضامن مع لبنان من منطلق الإحساس الأردني وسنؤجل الحديث التفصيلي في الاتفاقيات"، موضحًا أن "الملك الاردني في كلمته في الأمم المتحدة أشار إلى ضرورة مساعدة لبنان".واعتبر أنه "نحن في الأردن لم تكن لدينا خلافات مع أحد وسنستمر بعلاقتنا بمحيطنا العربي ونحن ملتزمون بميثاق الأمم المتحدة ولدينا مقاربات لتأمين احتياجات لبنان من خلال توفير الحاضنة العربية".وختم كلامه "ندعو الله أن يحفظ لبنان وشعبه ومؤسساته وأن ينعم عليه بالأمن والرفاه والاستقرار".ثم انتقل الخصاونة إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث أكد أنّ "لبنان له مكانة رفيعة ودعمنا له مستمرّ".
ولفت إلى أنّه "أكدت للرئيس عون على دعمنا لاحتياجات لبنان ولدينا جملة من اللقاءات الثنائية مع مجموعة من الوزراء سيما في مجال الطاقة والكهرباء".
وأوضح أنّه "نسعى لإيجاد وسائل لتأمين الكهرباء للبنان بالتعاون مع مصر، ولا ندّخر أي جهد بقياة الملك الأردني لدعم لبنان".وفي عين التينة كانت محطة رئيس الوزراء الأردني الثالثة، حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري وجرى الحديث "في السبل العديدة لمساعدة لبنان".ولفت الخصاونة إلى أن "الملك الأردني عبدالله الثاني، يقوم باتصالات دولية، من أجل بلورة وإيجاد حلول لمساعدة الشعب اللبناني"، موضحًا "أننا نتشارك المشاعر والمودّة مع المسؤولين في لبنان والشعب اللبناني الذي تربطنا به علاقات تاريخية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الملك عبدالله الثاني يؤكد أن الحرب على الإرهاب والتطرف لم تنته
الملك عبدالله الثاني يتسلم رسالة خطية من الكاظمي ويؤكد وقوف الأردن إلى جانب العراق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر