السلطات العراقية تتوعد داعش بضربات موجعة بعد تجدد الهجمات
آخر تحديث GMT 23:55:54
المغرب اليوم -

السلطات العراقية تتوعد داعش بضربات موجعة بعد تجدد الهجمات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات العراقية تتوعد داعش بضربات موجعة بعد تجدد الهجمات

وزارة الداخلية العراقية
بغداد - المغرب اليوم
في سياق الرد على تصاعد وتيرة هجمات تنظيم داعش الإرهابي في العراق في الآونة الأخيرة، كشفت وزارة الداخلية  أنها بصدد توجيه ضربات موجعة للتنظيم الذي نفذ سلسلة عمليات ضد المدنيين والعسكريين العراقيين، خلال الأيام القليلة الماضية، وراح ضحيتها العشرات منهم ما بين قتلى وجرحى.

المتحدث باسم الداخلية العراقية، اللواء خالد المحنا، أكد للوكالة الرسمية أن السلطات "مستمرة بتنفيذ عمليات استباقية تستهدف عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى العمليات النوعية التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات والقوات الأمنية والضربات الجوية المؤثرة "، مبينا أن "التهديدات الإرهابية ما تزال موجودة في بعض المناطق البعيدة والنائية".

وأضاف أن "هناك إرادة لدى الحكومة ووزارة الداخلية لرفع الفاعلية، من خلال خطة وإجراءات منسقة لدعم أجهزة الاستخبارات والقطعات الأمنية، وإعادة النشر والتنسيق مع القوة الجوية"، لافتا إلى أن "الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ ضربات موجعة لعصابات داعش الإرهابية".

هذه التصريحات المتوعدة بضرب داعش بيد من حديد، تأتي بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في وقت سابق أن "ما حدث لن يمر من دون أن ينال المرتكبون القصاص"، موجها "القادة العسكريين بإعادة إجراء تقييم شامل للخطط الموضوعة، وتغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش الارهابية، وتحد من حركتهم".

محاولات للعودة

يحذر خبراء في شؤون محاربة الجماعات الإرهابية، من أن داعش يسعى للعودة في محافظات العراق التي كان يحتل أجزاء واسعة منها ما بين العامين 2014 و2017.

ويضيف المختصون أن المطلوب من أجل تدارك هذا الخطر الداهم، هو تكثيف ومراجعة الخطط الأمنية وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم وخلاياه النائمة في المحافظات التي تتواجد فيها تلك الفلول، من ديالى شرقا مرورا بصلاح الدين وكركوك، وصولا إلى نينوى والأنبار غربا، وعبر الحدود العراقية السورية .

وتتوالى الدعوات لاعتماد أساليب غير تقليدية لمجابهة الدواعش واعتزام توجيه ضربات قاصمة لهم، لأن من شأن ذلك أن يتناسب مع خطورة ما يقوم به التنظيم الإرهابي من عمليات دموية.

وبوسع العراق أن يلجأ إلى تعزيز دور القوات  في رصد وتدمير مقار الدواعش وأماكن تمركزهم، بما في ذلك المسيرات والمروحيات، علاوة على زيادة توظيف التكنولوجيات الدفاعية والأمنية الحديثة كالكاميرات الحرارية.

استغلال أزمات العراق

يقول الخبير الاستراتيجي وأستاذ العلاقات الدولية، رائد العزاوي، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن ازدياد الهجمات الإرهابية لداعش أمر مقلق وخطير، "والأمر لا يقتصر على العراق فقط، بل إن الدواعش في العديد من الدول حول العالم باتوا يتحركون ويشكلون تهديدا من جديد".

وينشط داعش بشكل أكبر في العراق لوجود بقايا وخلايا نائمة كبيرة تابعة له هناك، وهو يستغل في هذا المنحى ضعف الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية بفعل المناكفات والمنافسات السياسية، وهو ما يؤثر سلبا على أدائها ويقود لنوع من التراخي في عملها، وهو ما يستغله التنظيم للعودة.

مبدأ الهجوم الاستباقي

أوضح العزاوي أن الاستراتيجية الجديدة لمكافحة داعش التي تعتزم بغداد اعتمادها، يجب أن تقوم على تقوية الأجهزة العسكرية والأمنية بمختلف تشكيلاتها، وتوسيع نطاق عملياتها الاستباقية والهجومية ضد الإرهابيين، وليس الاكتفاء بردود الفعل على عملياتهم.

وشدد على ضرورة رفع "الغبن" والتهميش عن سكان المناطق التي تم تحريرها من داعش وتنميتها وخلق فرص العمل، وبيئة حياة آمنة وكريمة وخالية من تهديد الإرهابيين وتربصهم، وتعزيز التعاون المعلوماتي بين المواطنين والقوى الأمنية لرصد تحركات الدواعش وأوكارهم، حيث يحاولون إعادة التغلغل في مثل تلك المناطق وتنفيذ عملياتهم فيها .

وتابع أن التنظيم "لن ينتهي بطبيعة الحال بين عشية وضحاها، بل سيواصل عملياته الإرهابية مستغلا ما يمر به العراق من أزمات وتحديات سياسية واقتصادية وبيئية، ولهذا فالمطلوب تعزيز الشراكة والوحدة الوطنيتين ومعالجة ما يعيشه العراق من مشكلات تنمية وخدمات، وصولا لتصحيح أعطاب العملية السياسية في البلاد".

 

قد يهمك أيضاً :

هجمات إرهابية بإفريقيا تعيد سؤال داعش والإخوان إلى الواجهة

ليلة دامية في البصرة والخزعلي يُغلق مقار ميليشياته بعد تحذير الصدر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات العراقية تتوعد داعش بضربات موجعة بعد تجدد الهجمات السلطات العراقية تتوعد داعش بضربات موجعة بعد تجدد الهجمات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib