رام الله - المغرب اليوم
أدانت السلطة الفلسطينية هدم السلطات الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) اقتحام مدرسة تجمع (أبو النوار البدوي) شرق مدينة القدس وهدم صف فيها بحجة عدم الترخيص.
وندد وزير التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية صبري صيدم خلال كلمة له على أنقاض الصف المهدم "بالجريمة البشعة التي استهدفت حق الأطفال في التعليم والتعلم الآمن".
وقال صيدم "نلتقي اليوم ببادية القدس لنكون شهودا على جرائم جرافات الاحتلال وبشاعته وإصراره على استهداف التعليم بشكل عام ومدارسنا بشكل خاص".
وأكد أن وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية "ستبقى متحدية لكل الانتهاكات والتجاوزات الإجرامية الإسرائيلية"، لافتا إلى أنه "سيتم إعادة تشييد ما هدمته آلة الاحتلال وتوفير كافة احتياجات المدرسة ضمن الإمكانات المتوفرة".
ودعا صيدم "كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والعالمية، إلى العمل على "توثيق وفضح هذه الممارسات لضمان حق أطفال فلسطين في التعليم والتعلم، وضمان حقهم على أرضهم وثباتهم فيها ليتحصنوا بالعلم والمعرفة، خاصة في هذا العام الذي حمل اسم عام التحدي والإصرار".
ورفع 45 طالبا وطالبة ملتحقين بالمدرسة خلال الوقفة التي تخللها رقصات الدبكة ، الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات تطالب بالعيش بحرية وكرامة وسلام.
وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن السلطات الإسرائيلية كانت قد جرفت في وقت سابق اليوم ساحة المدرسة وهدمت غرفة صفية بحجة البناء دون الترخيص، لافتة إلى أن هذا "ثالث اعتداء" على المدرسة خلال العام الجاري .
وأظهرت الصور التي نشرتها الوزارة على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) آثار التجريف في المدرسة وتدمير الصف الذي يتكون من الصفيح .
ولم تعقب مصادر إسرائيلية على ذلك.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر