قصف جوي على مدينة حلب يهدد الهدنة بعد ساعات على سريانها
آخر تحديث GMT 11:20:12
المغرب اليوم -

قصف جوي على مدينة حلب يهدد الهدنة بعد ساعات على سريانها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصف جوي على مدينة حلب يهدد الهدنة بعد ساعات على سريانها

دمار في حي المشهد في حلب
دمشق ـ المغرب اليوم

تعرضت هدنة جديدة في مدينة حلب السورية للانتهاك بعد ظهر الخميس اثر قصف جوي استهدف الاحياء الشرقية، بعد ساعات على اعلان روسيا، ابرز حلفاء دمشق، وقفا لاطلاق النار مدته 48 ساعة.

وافاد مراسل لفرانس برس في شرق حلب عن غارات وقصف بالبراميل المتفجرة بعد ظهر الخميس على احياء عدة في المدينة، بعد هدوء استمر منذ ساعات الصباح.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان شن "قوات النظام غارات على احياء عدة بينها قاضي عسكر والسكري وباب النيرب".

وبمبادرة من موسكو، اعلنت وزارة الدفاع الروسية دخول "نظام تهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة.. بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع" من دون تحديد الجهة التي ناقشت معها موسكو القرار.

وفي دمشق، اعرب مصدر سوري قريب من النظام عن الاستياء ازاء القرار الروسي.

وقال لوكالة فرانس برس "الامر ذاته يتكرر، ففي كل مرة يتقدم فيها الجيش شمال مدينة حلب ويقترب من تطويق المدينة، تتدخل روسيا لاقرار وقف لاطلاق النار بالتوافق مع الاميركيين" مضيفا "من الواضح ان موسكو لا تريد لنا ان نستعيد حلب".

ومنذ سقوط اتفاقات تهدئة فرضتها موسكو وواشنطن اثر انهيار اتفاق لوقف الاعمال القتالية بدأ تنفيذه في مناطق عدة في سوريا منذ 27 شباط/فبراير وتحديدا في حلب، تتعرض المدينة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على احيائها لقصف كثيف.

وكانت الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل بحكم المحاصرة منذ مطلع الشهر الحالي مع استهداف قوات النظام اي حركة على طريق الكاستيلو، وهي طريق الامداد الوحيدة المتبقية لهذه الاحياء نحو مناطق تحت سيطرة الفصائل في ريف حلب الغربي.

وتستهدف قوات النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل فيما تطلق الفصائل عشرات القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.

 

- استراحة "للقتلة"-

وبحسب مراسل فرانس برس، تمكن السكان في الاحياء الشرقية في ساعات الصباح من الخروج الى الاسواق لشراء مستلزمات الافطار مستغلين الهدوء الذي لم تعرفه المدينة منذ اسبوعين على الاقل.

وجاء الاعلان الروسي عن تطبيق الهدنة بعد ساعات على تحذير وزير الخارجية الاميركي جون كيري من مغبة عدم احترام وقف الاعمال القتالية وتأكيده ان "على روسيا ان تفهم ان صبرنا ليس بلا حدود". 

ولم يعلن اي طرف انهيار الهدنة بالكامل رغم سقوط 300  قتيل خلال اسبوعين في حلب بعد نحو شهرين على تطبيقها، ما دفع راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة وروسيا، الى الضغط من اجل فرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت ان سقطت بدورها.

وراى المرصد السوري من جهته ان "الهدن المؤقتة لساعات، ليست من أجل التوقف عن إراقة دماء المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم، إنما هي بمثابة استراحة للقتلة ومرتكبي المجازر بحق أبناء مدينة حلب والشعب السوري قبل استئناف ارتكابهم لجرائمهم".

ويتوقع محللون الا تصمد هذه الهدنة اكثر من سابقاتها في غياب اي جهد حقيقي لاعادة اطلاق مفاوضات السلام المجمدة في الوقت الراهن.

 

- هدنة "صورية" -

ويقول مدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار لوكالة فرانس برس "يشكك السوريون بشكل متزايد في فعالية هذه الهدن المؤقتة التي باتت تبدو مصطنعة وعقيمة شانها شان جلسات التفاوض التي تعلق عليها الامال في كل مرة قبل ان تثير الخيبات".

ويضيف "يبدو اننا مجددا امام وقف اطلاق نار صوري لا تدعمه اي عملية سياسية حقيقية".

وتزامن سريان وقف الاعمال القتالية نهاية شباط/فبراير مع مفاوضات غير مباشرة بين النظام السوري والمعارضة في الامم المتحدة في جنيف. وجرت منذ كانون الثاني/يناير ثلاث جولات الا انها لم تحقق اي تقدم. ولم يحدد الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا اي موعد لجلسة جديدة جراء التباعد الكبير في وجهات النظر. 

واقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش منتدى روسيا الاقتصادي في سان بطرسبرغ الخميس بانه "لا تقدم في العملية السياسية.. ولم تتسن اعادة اطلاق الحوار السياسي بين جميع الاطراف".

وحمّل الاميركيين مسؤولية عرقلة الحوار السياسي معتبرا ان واشنطن "لا تتمكن او لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة" في اشارة الى الدول الداعمة للمعارضة لا سيما السعودية وتركيا.

وانعكس جمود مفاوضات جنيف والتصعيد العسكري سلبا على ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة قبل ان توافق دمشق الاسبوع الماضي على ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة مستثنية حي الوعر في مدينة حمص (وسط) ومدينة الزبداني بريف دمشق.

لكن الامم المتحدة اعلنت الخميس موافقة دمشق على نقل مساعدات الى حي الوعر الذي لم تدخله اي قافلة "منذ اكثر من ثلاثة اشهر".

ويعد حي الوعر اخر نقطة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حمص، وتم التوصل اواخر العام 2015 الى اتفاق لاخراج المقاتلين منه مقابل فك الحصار من دون ان يتم استكمال تنفيذه.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ينس لاركي لوكالة فرانس برس ان الامم المتحدة مستعدة لادخال قافلة بعد الحصول على "اذن" دمشق.

ويقيم وفق الامم المتحدة نحو 600 الف سوري في مناطق محاصرة في سوريا

من جهة اخرى، اقر المدير العام لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان الخميس بان تنظيم الدولة الاسلامية يحتفظ بقدراته على "شن هجمات ارهابية" في العالم رغم جهود التحالف الدولي ضد الجهاديين.

في سوريا، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية الخميس اسعار المحروقات وتحديدا البنزين الذي ازداد سعر الليتر الواحد منه بنسبة اربعين في المئة تقريبا، وفق وكالة الانباء الرسمية "سانا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف جوي على مدينة حلب يهدد الهدنة بعد ساعات على سريانها قصف جوي على مدينة حلب يهدد الهدنة بعد ساعات على سريانها



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib