اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا»
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا»

خدمة الإسعاف في غزة تنقل أحد ضحايا القصف الإسرائيلي
القاهرة ـ المغرب اليوم

لم يسلم اجتماع «روما الرباعي» بشأن مفاوضات وقف الحرب في غزة من شروط جديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفق إعلام أميركي، تحدّث عن مقترح مُعدل، يتضمن آليات جديدة بشأن «تحرك النازحين»، ويستبعد مغادرة محور «فيلادلفيا» بخلاف الرغبة المصرية، وهو ما عدَّه خبراء «تعقيداً» لجهود الوسطاء.

ورأى الخبراء، الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن نتنياهو يريد إطالة المفاوضات لجني «مكاسب شخصية»، و«جولة روما» لن تكون الأخيرة التي ترى تلك «العراقيل». وتوقعوا أن «يواصل الوسطاء جهودهم مع تنسيق أكبر مع المجتمع الدولي لبذل ضغوط جادة على إسرائيل تدفعها نحو إبرام الصفقة، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع ومخاطر اتساع نطاق الحرب».

وجرت جولة «مفاوضات روما» الأحد، بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل؛ ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وسط تصعيد إسرائيلي جديد مع «حزب الله» اللبناني، ودعوة أميركية لإنهاء أزمة ملف غزة.

فيما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدرين آخرين، لم يسمهم، أن إسرائيل سلّمت مقترحها المحدّث بشأن الاتفاق إلى الولايات المتحدة، السبت، الذي تضمن مطالب جديدة، قالت المصادر إنها «قد تعقّد إبرام الصفقة».

ووفق المسؤول الإسرائيلي، تتضمن المطالب الجديدة «إنشاء آلية دولية لمراقبة عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى الشمال، لتجنب دخول أي مسلحين، وتغييرات في مواقع إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي بالقطاع، وبقاء قوات له في ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال تنفيذ المرحلة الأولى».

مقترحات نتنياهو عدَّها مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير علي الحفني، بمثابة «شروط وتحكمات» من إسرائيل لعرقلة جهود الوسطاء في روما، وفي أي جولة أخرى، لافتاً إلى أن نتنياهو «يتوهم» أنه مُسيطر على الأوضاع في غزة، ومن ثم يريد إطالة أمد المفاوضات لـ«جني مكاسب أكبر».

كما عدّ الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، مطالب نتنياهو تكشف عن نيات شخص «لا يريد أي سلام بالمنطقة»، مؤكداً أن تلك البنود المطروحة من إسرائيل «لن تلقى قبولاً مصرياً» بأي حال من الأحوال، خصوصاً أن ما تطرحه إسرائيل «مخالف» لاتفاق المعابر 2005 واتفاقية «كامب ديفيد».

تلك التقديرات بشأن مسار المفاوضات بعد المقترحات الإسرائيلية الجديدة، تتماشي مع ما نقله، الجمعة، موقع «أكسيوس»، عن مسؤول إسرائيلي رأى أن نتنياهو يريد صفقة «من المستحيل الحصول عليها» في الوقت الحالي، متوقعاً «حدوث أزمة» في المفاوضات بدلاً من صفقة.

وهو ما أكده أيضاً موقع «والا» الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن كبار المسؤولين في فريق التفاوض والجهاز الأمني يرون أن حركة «حماس» لن تقبل بالمقترح المُعدل، وأن ذلك سيؤدي إلى «أزمة في محادثات روما».

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، السبت، عن مصدر مصري وصفته بـ«رفيع المستوى» أن القاهرة تتمسك بضرورة الوصول لصيغة تحمل 4 بنود؛ هي: «وقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان حرية حركة المواطنين في القطاع، والانسحاب الكامل من منفذ رفح». كما قال مصدر فلسطيني قيادي في تصريحات صحافية، السبت، أن «(حماس) ترفض تسلُّم أيّ مقترحات جديدة، وتُصرّ على اعتماد المقترح الأخير الذي كانت قد سلّمته إلى الوسطاء»، لافتة إلى أنها «لا تزال ثابتة بشأن موقفها من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزّة، بما في ذلك محورا نتساريم وفيلادلفيا».

وسبق أن طرح نتنياهو شروطاً مماثلة عرقلت جولات سابقة للمفاوضات، كان آخرها في يوليو (تموز) الحالي بين محطتي القاهرة والدوحة، واعتبرها آنذاك وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد بارنياع، «معرقلة»، وهو ما حدث وتأجلت المحادثات التي كانت مقررة في قطر الأسبوع الماضي.

وبعد مطالبة من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته المرشحة بسباق الرئاسة كامالا هاريس، لنتنياهو بالذهاب لاتفاق، وكذلك دعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب لإنهاء الحرب، كانت «هناك آمال بأن تكون جولة روما بداية نهاية الأزمة»، وفق الحفني.

إلا أن الواقع أثبت أن التصريحات الأميركية بشأن الأزمة «مجرد شو إعلامي» قبل الانتخابات، وضرورة لكسب الأصوات الرافضة للحرب في الولايات المتحدة، بحسب الحنفي الذي أكد أنه «إذا كان الأمر عكس ذلك، فعلى واشنطن تفعيل أدواتها لإنهاء الحرب، عبر وقف الأسلحة التي تملأ مخازن إسرائيل، وإصدار قرار من مجلس الأمن شريطة أن يكون ملزماً». ويتوقع «استمرار صبر الوسطاء، وتوسيع دائرة التنسيق مع المجتمع الدولي، لبذل مزيد من الضغوط على إسرائيل»، لافتاً إلى أن مسار المفاوضات سيأخذ وقتاً أكبر «دون حسم قريب».

والأحد، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات صحافية، إسرائيل بـ«عرقلة التوصل إلى اتفاق» لوقف إطلاق النار بغزة. تلك العرقلة الإسرائيلية لكل جولة مفاوضات، «ستستمر» بحسب سمير فرج، ما دام استمر نتنياهو على مساره وأفكاره المعطلة لأي اتفاق، إلا أن توسيع نطاق الحرب، خصوصاً بعد عملية «مجدل شمس»، قد يجعل إسرائيل تعيد النظر في حساباتها.

وهو ما أكده مسؤول مصري لوكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية، لافتاً إلى أن هجوم «مجدل شمس» الذي تتهم إسرائيل «حزب الله» اللبناني بارتكابه، «قد يُعزز من أهمية مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، موضحاً أن «الوسطاء سوف يستخدمون هجوم الجولان للضغط للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة وتجنب حرب شاملة».

كما دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، إلى وقف إطلاق النار في غزة كونه «فرصة» لتحقيق هدوء دائم على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وقُتل 12 شخصاً في هجوم صاروخي على بلدة «مجدل شمس» في الجولان السوري، الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967؛ إذ طالت الغارة ملعباً لكرة القدم، وفقاً للجيش الإسرائيلي، الذي «اتهم حزب الله اللبناني في مقتلهم عبر صاروخ إيراني الصنع يحمل رأساً حربياً يزن 50 كيلوغراماً».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 39324 منذ بدء الحرب

 

ارتفاع حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 689 عسكرياً في معارك قطاع غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا» اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib