صدور أحكام ثقيلة في حق شقيق بوتفليقة ومسؤولين سابقين في الجزائر
آخر تحديث GMT 06:18:15
المغرب اليوم -

صدور أحكام ثقيلة في حق شقيق بوتفليقة ومسؤولين سابقين في الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدور أحكام ثقيلة في حق شقيق بوتفليقة ومسؤولين سابقين في الجزائر

سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق
الجزائر - المغرب اليوم

 أصدرت محكمة عسكرية جزائرية، اليوم الأربعاء، أحكاما بالسجن 15 سنة بحق سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، ومسؤولين أمنيين ورئيسة حزب في محاكمة جرت في وقت قياسي بعيدا عن الإعلام، هي الأولى بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الشارع والجيش.

 ومنذ رحيل بوتفليقة في أبريل الماضي، جرت حملة اعتقالات شملت رئيسي وزراء سابقين ووزراء وقادة عسكريين ورجال أعمال بشبهة الفساد أو التآمر ضد الدولة والجيش ووضعوا قيد الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.

 وحكمت المحكمة العسكرية في البليدة بجنوب غرب العاصمة الجزائرية فجر الأربعاء بالسجن 15 عاما على كل من سعيد بوتفليقة ومحمد مدين (المدير الأسبق لأجهزة الاستخبارات والذي كان معروفا بـ"الجنرال توفيق") وبشير طرطاق (منسق الأجهزة الأمنية) ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، كما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

 وأصدرت المحكمة أيضا حكما بالسجن عشرين سنة ضد بقية المتهمين "غيابيا" في القضية وهم: وزير الدفاع الأسبق خالد نزار ونجله لطفي نزار وفريد بلحمدين وهو مدير شركة أدوية "الموجودين في حالة فرار".
 
وتتعلق القضية باجتماع حضره سعيد بوتفليقة، الرجل القوي في القصر الرئاسي منذ مرض شقيقه، ومدين وطرطاق وحنون في 27 مارس، غداة تصريح لرئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح طالب خلاله علنا باستقالة رئيس الجمهورية.

 وبعد بضعة أيام، ات همهم قايد صالح، من دون تسميتهم، بالاجتماع للتآمر ضد الجيش. وأكد هذه الواقعة اللواء المتقاعد خالد نزار في شهادته خلال التحقيق مع شقيق الرئيس السابق، حيث كشف أن سعيد بوتفليقة قال له إنه يعتزم عزل الفريق قايد صالح.

 وبعد نحو شهر من استقالة عبد العزيز بوتفليقة، تم توقيف سعيد بوتفليقة ومدين وطرطاق في الخامس من ماي وحبسهم في السجن العسكري بالبليدة (47 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة). وو ضعت حنون قيد الحبس الموقت في التاسع من ماي.

 وبعد أن مثل نزار كشاهد عادت المحكمة وحولته الى متهم وأصدرت أمرا دوليا بالقبض عليه بعد مغادرته البلاد، حيث يوجد حاليا في إسبانيا بحسب وسائل إعلام جزائرية.

 انطلقت المحاكمة صباح الاثنين بالاستماع للشهود أبرزهم رئيس المجلس الدستوري السابق طيب بلعيز بينما رفض سعيد بوتفليقة الإجابة على أسئلة القاضي وغادر الجلسة، كما رفض اللواء المتقاعد بشير طرطاق منسق أجهزة الاستخبارات من 2015 وحتى استقالة بوتفليقة الحضور.

 ومنعت المحكمة حضور وسائل الإعلام وسمحت قوات الامن التي انتشرت بقوة في محيط المحكمة فقط لعائلات المتهمين ومحاميهم بالدخول.

 وطلبت هيئة الدفاع المؤلفة من 20 من كبار المحامين في الجزائر تأجيل القضية بسبب الحالة الصحية المتدهورة لاثنين من المتهمين هما الفريق المتقاعد مـحمد مدين رئيس دائرة الاستلام والأمن (الاستخبارات) من 1990 الى 2015 ولويزة حنون.

 لكن المحكمة رفضت الطلب استنادا الى تقرير أطباء عسكريين فحصوا المعنيين، وفق ما صرح المحامي فاروق قسنطيني، أحد أعضاء هيئة الدفاع. كما أبلغت المحكمة سعيد بوتفليقة وطرطاق أنهما سيحاكمان رغم قرارهما. 

وذكر خالد برغل، محامي طرطاق، أن موكله رفض الحضور للمحاكمة فاتخذت ضده المحكمة "الإجراء المنصوص عليه قانونا حيث أخبره القاضي أن ذلك لن يمنع محاكمته". وقال "طرطاق رفض الامتثال للمحكمة ليس خوفا من المواجهة لكنه يعتبر أن ظروف المحاكمة العادلة في ظل ما تعيشه الجزائر غير متوفرة".
 
والثلاثاء استمعت المحكمة للجنرال توفيق، حيث أجاب على كل الأسئلة وأكد حضوره. وقال إنه "تم الاستنجاد به كخبير من طرف رئاسة الجمهورية ممثلة في سعيد بوتفليقة للنظر في ما تمر به البلاد"، و"حاول أن يخدم وطنه في هذه اللحظات الحرجة"، كما نقل المحامي برغل في تصريح صحافي.

 وكانت النيابة طلبت الثلاثاء عقوبة السجن 20 سنة بتهمة "التآمر ضد الدولة لتغيير النظام"وهي "أقصى عقوبة" نص عليها قانون القضاء العسكري وكذلك قانون العقوبات، بحسب ما قال المحامي ميلود إبراهيمي لوكالة فرنس برس.

 وبينما كانت المحاكمة تجري في البليدة كان الفريق قايد صالح الرجل القوي في الدولة يلقي خطابا في ثكنة عسكرية بتندوف على بعد نحو 1800 كلم، اتهم فيه "فئة (...) تولت مسؤوليات سامية (...) لم تراع حق الوطن وعمدت على التآمر ضده مع الأعداء".

 ودون أن يذكر أحدا بالاسم أكد أن أفعال هؤلاء "تصل حد الخيانة".

 أما في العاصمة، فكان الطلاب يتظاهرون كما دأبوا على ذلك كل يوم ثلاثاء منذ انطلاق التظاهرات في 22 فبراير. ورددوا شعارات معارضة للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دجنبر كما أرادها قايد صالح.

قد يهمك أيضا
وفاة 8 أطفال رضع حرقًا داخل مستشفى في الجزائر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور أحكام ثقيلة في حق شقيق بوتفليقة ومسؤولين سابقين في الجزائر صدور أحكام ثقيلة في حق شقيق بوتفليقة ومسؤولين سابقين في الجزائر



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:07 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت
المغرب اليوم - أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت

GMT 09:44 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

ملك البحرين يتلقى برقية من رئيس جمهورية الفلبين

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:13 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فتاة على يد شخص أربعيني في مدينة أغادير

GMT 05:50 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر تتألق بفستان جذاب باللون الأبيض

GMT 08:06 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

"ليستر " تكشف عن أسرع سيارة للدفع الرباعي

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مقتل عبد الله صالح على يد الحوثيين يشعل الغضب في اليمن

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 00:32 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور مجدي حمدان يقدم 3 خطوات أساسية لتغيير الذات

GMT 12:07 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الفأر الجبلي يستطيع مضغ لوح خشبي بكُبر علبة الكوكاكولا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib