طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية، في حين تشن إسرائيل حرب إبادة في قطاع غزة.
وقال أشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، الاثنين، إنه يجب وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، كما يجب وقف «عدوان المستعمرين» في الضفة الغربية.
وتحدث أشتية عن عدوان إسرائيلي في الضفة الغربية، بموازاة العدوان على قطاع غزة، قائلاً: «هذا العدوان أيضاً (في الضفة)... يجب أن يتوقف، ولنا الحق في الدفاع عن أنفسنا، وإننا نستمر في نضالنا من أجل تجسيد دولتنا على الأرض وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين».
كما حذر أشتية من استمرار الاستيلاء على الأراضي، وتكثيف الاستيطان في الضفة، واستهداف التجمعات البدوية، عادّاً ذلك مجزرة بحق الأرض والإنسان أيضاً.وجاء حديث أشتية بعد قتل إسرائيل شابين في الضفة الغربية، فجر الاثنين، ليرتفع عدد الذين قتلتهم منذ هجوم «حماس» على إسرائيل قبل 10 أيام إلى 58.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، «استشهاد الشاب معين ربحي دامو (21 عاماً) برصاص الاحتلال في أريحا، وإصابة 3 آخرين بينهم حالة حرجة»، كما أعلنت «استشهاد الشاب رامي بلال حسان (33 عاماً) من ضاحية ارتاح جنوب طولكرم، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في الرقبة في وقت سابق».
وبحسب وزارة الصحة «يرتفع عدد الشهداء في الضفة منذ 7 أكتوبر إلى 58 شهيداً، منهم 14 طفلاً وسيدة».
وصعدت إسرائيل في الضفة الغربية بعد هجوم «حماس»، وأغلقتها بشكل كامل وحولتها إلى معازل بعدما حاصرت المدن والقرى ببوابات حديدية وكتل إسمنتية وحواجز ترابية، وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية المغلقة طيلة الوقت، والتي تحولت في أوقات محددة إلى ممرات مذلة بالنسبة للفلسطينيين المضطرين إلى التنقل بين المدن.
وتخشى إسرائيل بشكل رئيسي أن تتصاعد التوترات في الضفة الغربية مع إطالة أمد الحرب في غزة، ولذلك أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وعززت فرقة الضفة بقوات إضافية، وراحت إلى جانب عمليات القتل التي ارتكبتها، تسلح المستوطنين بشكل غير مسبوق، وتنفذ حملة
اعتقالات واسعة
واعتقل الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أكثر من 70 فلسطينياً في الضفة غالبيتهم قيادات أو ناشطون في حركة «حماس» ضمن سياسة مستمرة منذ عملية «حماس».
وقال «نادي الأسير»، إنّ حملات الاعتقال في الضّفة هي الأعلى منذ سنوات؛ إذ وصل عدد حالات الاعتقال منذ بدء معركة «طوفان الأقصى»، لنحو (540) حالة اعتقال، تركزت في محافظتي الخليل، والقدس، إضافةً إلى المعتقلين من العمال، ومعتقلين من غزة، الذين لم تُعرف أعدادهم حتى اللحظة بشكل دقيق، ولا هوياتهم.
وبحسب «نادي الأسير»، فإن «الاحتلال شن حملة اعتقالات فجر الاثنين طالت 70 فلسطينياً، بينهم قيادات ونشطاء من (حماس) و(الجهاد) وصحافيون».
ولفت «نادي الأسير»، إلى أن عمليات الاعتقال شملت كافة الفئات بمن فيهم الأطفال، والنّساء، وكبار السن. وانتهجت قوات الاحتلال خلالها، سياسة التهديد، والضرب المبرح بحق المعتقلين، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة للمنازل.
وأكد «نادي الأسير» أن حملات الاعتقال هذه تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس الوزراء الفلسطيني يُؤكد أن غزة تتعرّض لإبادة وكارثة إنسانية ويُحذر من سيناريو التهجير
أشتية يؤكد أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في نابلس توجب تدخلاً دوليًا عاجلاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر