الخرطوم- المغرب اليوم
دخل عدد من المعتقلين السياسيين في السودان، الجمعة، إضرابا مفتوحا عن الطعام للضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراحهم.
جاء ذلك غداة تظاهر آلاف السودانيين في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم والولايات في مسيرات سلمية، تحت عنوان "مليونية الوفاء للشهداء".
وقال الناطق باسم المؤتمر السوداني، نور الدين بابكر، في تصريح له، إن خطوة إضراب عدد من المعتقلين السياسيين، تأتي ردا بسبب الاعتقال المستمر منذ قرارات الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقال بابكر إن المعتقلين المضربين عن الطعام، يعانون حرمانا من أبسط حقوقهم القانونية"، على حد قوله.
وأكد أن أبرز المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام هم وزير شؤون مجلس الوزراء، خالد عمر يوسف، والأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، والقيادي بالتجمع الاتحادي، جعفر حسن.
وأشار بابكر إلى أن العديد من المعتقلين السياسيين منذ أحداث ٢٥ أكتوبر/تشرين أول، ينحدرون من الأحزاب السياسية والقوى المختلفة، ولا تعرف أماكن اعتقالهم.
بدوره، أكد المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في بيان، دخول عدد من المعتقلين السياسيين، منهم عضو مجلس السيادة، محمد الفكي، في إضراب عن الطعام احتجاجا على سلب حريتهم.
السلطات الانتقالية أفرجت خلال الأيام الماضية عن عدد من المعتقلين السياسيين في دفعات متتالية.
ومساء الخميس، أطلقت السلطات السودانية، سراح عدد من المعتلقين السياسيين، بينهم قادة، ووزراء ومسؤولون.
وقالت مصادر، إن من أبرز المفرج عنهم في هذه الدفعة، القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم، ووالي سنار الماحي سليمان، ووزير التجارة السابق مدني عباس.
وسبق أن أطلقت السلطات السودانية، مساء الإثنين الماضي، سراح فيصل محمد صالح، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.
كما أفرجت السلطات السودانية في وقت متأخر من الأحد الماضي، عن مستشار رئيس الوزراء ياسر عرمان، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، ورئيس حزب البعث علي السنهوري، والقيادي بحزب الأمة القومي صديق الصادق المهدي.
وميدانيا، تظاهر سودانيون في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم والولايات في مسيرات سلمية، أمس الخميس، تحت عنوان "مليونية الوفاء للشهداء".
وجاءت المظاهرات، وهي الأولى منذ عودة عبدالله حمدوك إلى منصبه رئيساً للوزراء، استجابة لدعوة قوى سياسية مختلفة.
وتعتبر التظاهرات "اختبارا" للسلطات السودانية بعد أيام من توقيع اتفاق سياسي أعاد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه.
ويرفض المتظاهرون الاتفاق السياسي الموقع بين حمدوك وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، يواصلون الاحتجاج ضد السلطات الحاكمة من أجل سيطرة مدنية كاملة على السلطة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر