الكيانات الإنقلابية الموازية تتسلَّل إلى هياكل مؤسسات الدّولة اليمنية
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

الكيانات الإنقلابية الموازية تتسلَّل إلى هياكل مؤسسات الدّولة اليمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكيانات الإنقلابية الموازية تتسلَّل إلى هياكل مؤسسات الدّولة اليمنية

الحوثيون
عدن - المغرب اليوم

بدأ الحوثيون المرحلة الثانية من مشروع إقامة كيان طائفي في مناطق سيطرتهم، عبر إحلال هذه الكيانات والتشكيلات بديلاً عن مؤسسات الدولة، تحت إشراف خبراء من جماعة «حزب الله» اللبناني، وآخرين من «الحرس الثوري» الإيراني.بعدما أفرغ الانقلابيون مؤسسات الدولة اليمنية من كوادرها، وأوجدوا كيانات موازية تقودها عناصرهم، بدأ الحوثيون المرحلة الثانية من مشروع إقامة كيان طائفي في مناطق سيطرتهم، عبر إحلال هذه الكيانات والتشكيلات بديلاً عن مؤسسات الدولة، تحت إشراف خبراء من جماعة «حزب الله» اللبناني وآخرين من «الحرس الثوري» الإيراني، بحسب ما ذكرته ثلاثة مصادر أمنية لا تزال تعيش في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ووفقاً لهذه المصادر، فإن الخبراء الذين يعملون مع الانقلابيين الحوثيين، ويُقدَّر عددهم بنحو 600 شخص بدأوا الخطوة الأولى لإحلال تلك الكيانات بدلاً عن مؤسسات الدولة، واستباقاً لأي اتفاق سلام، من خلال إحلال الجناح المسلح الذي كان يطلق عليه اسم «اللجان الشعبية» محل تشكيلات الجيش اليمني بمختلف أفرعه.وطبقاً للمصادر، فإن الخبراء إلى جانب هذه الخطوة يتولون الإشراف على إنشاء الكيانات الموازية وإدارتها، إلى جانب الإشراف على ورش إعادة تجميع المسيرات والصواريخ الباليستية المهربة، وكذلك البنادق الآلية والأسلحة الخفيفة ومصانع المتفجرات.

المصادر ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن عبد الملك الحوثي زعيم الانقلابيين الحوثيين تسلم خطة الإحلال من الخبراء، وتم من خلالها البدء بالخطوة الأولى في سبتمبر الماضي بتوزيع التشكيلات المسلحة على الوحدات العسكرية، حيث تم إحلال ما تسمى «كتائب الحسين» و«التدخل السريع» محل قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وأصبح هذا التشكيل يحمل هذه الصفة ويقودها عبد الخالق الحوثي شقيق زعيم الميليشيات، وهو مُدرَج على قائمة العقوبات الدولية.

السيطرة على المخابرات
قالت المصادر إنه وبسبب رفض أغلبية منتسبي الجيش اليمني السابق المشاركة في القتال إلى جانب الميليشيات، واختيارهم البقاء في منازلهم، ووقوف جزء من هذه القوات إلى جانب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، فإن الوحدات والتشكيلات العسكرية الرسمية ظلت طوال السنوات الثماني الماضية مجرد هياكل؛ أعداد منتسبيها لا تتجاوز بضع مئات، ولهذا قامت الميليشيات الحوثية بإحلال عناصرها المسلحة في تلك الوحدات بدلاً عن منتسبيها الذين غادروها مع الانقلاب على الشرعية.

وبحسب ما ذكرته المصادر، فإن الخطوة التالية التي يُتوقع أن يتم تنفيذها قبل نهاية العام الحالي تستهدف إحلال التشكيلات الأمنية للانقلابيين، التي كان يُطلق عليها اسم «الأمنيات»، بدلاً من قوات الأمن المركزي، كما تم توزيع مجاميع أخرى على قوات الأمن العام والنجدة، في حين تنص الخطة على إحلال التشكيلات المخابراتية المعروفة باسم «الأمن الوقائي» محل قوات الأمن السياسي والقومي، بعدما قامت الميليشيات بعملية تطهير واسعة طالت الآلاف من ضباط وكوادر الجهازين، وهي العملية التي طالت أيضاً منتسبي وزارة الداخلية بحجة الإحالة للتقاعد أو بتهمة عدم الإخلاص أو التعاون مع الحكومة الشرعية.

مع تأكيد المصادر أن الميليشيات ستحل تشكيلاتها المخابراتية بدلاً من جهازي الأمن السياسي والقومي، لا سيما أنها استبقت هذه الخطوة وحولت المنتمين لهذين الجهازين إلى كتائب لتنفيذ المهمات فقط، تحت إشراف عناصرها الذين تلقوا تدريبات مكثفة على يد خبراء إيرانيين، ومنعت إطلاعهم على طبيعة المهام التي سيقومون بتنفيذها إلا في موقعها، وهي في الغالب مهمات للمداهمة والاعتقالات.

وقالت المصادر إن الجناح النسائي للمخابرات الحوثية المعروف بـ«الزينبيات» تم توزيعه أيضاً على جهازي المخابرات والوحدات الخاصة في قوات الأمن المركزي، وإن أعداداً كبيرة من المنتسبات السابقات لهاتين الجهتين رفضت العمل مع الانقلابيين منذ سيطرتهم على العاصمة، رغم قيامها باعتقال العشرات منهن، وابتزاز أسرهن لإرغامهن على العودة للعمل.

التلاعب بقوائم الموظفين
ذكرت مصادر سياسية وقيادات إدارية في مناطق سيطرة الحوثيين أنه، وبعد إشراف مدير مكتب مجلس الحكم الانقلابي أحمد حامد (أبو محفوظ) على فصل نحو 60 ألفاً من موظفي الخدمة المدنية؛ إما بحجة الانقطاع عن العمل نتيجة انتقالهم للعيش في مناطق سيطرة الحكومة خوفاً من الاعتقال، أو بحجة الإحالة إلى التقاعد، يستعد حالياً لتنفيذ أوسع عملية إحلال للعناصر الطائفية في مؤسسات الدولة المختلفة عن طريق ما تسمى «مدونة السلوك الوظيفي» التي تشترط للبقاء في الوظيفة الإيمان بأحقية سلالة الحوثي بالحكم، وعدم إظهار رأي يخالف توجهاتها، والالتزام بالعمل دون أجر، والمشاركة في حشد المقاتلين وفي كل الفعاليات الطائفية.

وترى هذه المصادر أن البدء بأخذ تعهدات خطية من جميع الموظفين منذ مطلع الأسبوع الحالي سيمكّن الانقلابيين من فصل الآلاف من الموظفين؛ إما لرفضهم تحرير التعهدات أو لأنهم لم يظهروا التزاماً صريحاً بمضامين المدونة التي قوبلت برفض وتنديد من قطاع كبير من اليمنيين بمختلف توجهاتهم حتى من أولئك الذين يؤيدون الميليشيات.

وخلال هذه الخطة سيتم (بحسب المصادر) إحلال عناصر الكيانات الموازية محل كوادر وموظفي الجهاز الإداري للدولة. وبينت المصادر أن إصرار الميليشيات على أن تتسلم هي المبالغ التي ستخصص لتغطية رواتب موظفي الخدمة المدنية هدفه الأساسي هو التلاعب بقواعد البيانات المعتمدة لعام 2014 كمرجعية وحيدة لتحديد موظفي الجهاز الإداري للدولة، وبغرض شرعنة عملية الإحلال التي نفذتها.

قد يهمك ايضاً

 

الحوثيون يتهمون التحالف العربي باحتجاز سفينة البنزين "سي هارت"

اليمن تؤكدُ أنَ الحوثيونَ يعلنونَ فتحُ الطرقاتِ في تعزْ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكيانات الإنقلابية الموازية تتسلَّل إلى هياكل مؤسسات الدّولة اليمنية الكيانات الإنقلابية الموازية تتسلَّل إلى هياكل مؤسسات الدّولة اليمنية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib