أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، تنفيذ عمليتين ضد القوات الإسرائيلية، في إطار دعمه للشعب الفلسطيني في غزة، ورداً على الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني.
وأوضح حزب الله، في بيان، أنه استهدف لأول مرة مستوطنة إيليت هشاحر برشقات من صواريخ الكاتيوشا، ردا على الاستهداف الإسرائيلي الأخير لبلدة الكفور ما أسفر عم سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الاحتلال أخلى منازل عدة في إيليت هشاحر بسبب عدم القدرة على السيطرة على الحرائق.
وأعلن الحزب استهداف تموضعا لجنود إسرائيليين في موقع المرج بمسيرتين انقضاضيتين وإيقاعهم بين قتيل وجريح بعد إصابة مباشرة. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اندلاع حرائق في الجليل الأعلى جراء سقوط صواريخ أطلقت من جنوب لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق نحو 55 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.
وأعلنت الصحة اللبنانية صباح أمس، ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة النبطية جنوبي لبنان إلى 10 قتلى. وتشير المعلومات إلى أن الضحايا هم عمال من الجنسية السورية، حيث استهدفت الغارة مبنى فيه عمال سوريون وعائلاتهم بمنطقة صناعية في وادي الكفور في النبطية. وبحسب رويترز، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن الغارة استهدفت مبنى سكنيا في مدينة النبطية بجنوب لبنان.
وأعلنت الوزارة استشهاد شخص على دراجة نارية في غارة إسرائيلية في مدينة صور جنوبي لبنان. فيما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن عددا من العمال الأجانب أصيبوا داخل مبنى تعرض لقصف صاروخي مباشر من قبل حزب الله في الشمال.
وقال موقع "والا" العبري إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح خطيرة في هجوم حزب الله الأخير على الجليل. كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جنديين أصيبا بجروح تراوحت بين الخطيرة والطفيفة جراء إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان. لاحقا، قال جيش الاحتلال إن جنديين اثنين أصيبا وجروح أحدهما خطيرة، نتيجة سقوط قذيفة أطلقت من لبنان في مسغاف عام.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن أكثر من 10 حرائق اندلعت في المناطق المفتوحة والزراعية نتيجة الصواريخ التي أطلقها حزب الله.
علي صعيد متصل، كشف بعض التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية أن طهران وحزب الله خفضا مستوى التأهب في وحدات الصواريخ والقذائف الخاصة بهما، حسب ما أكد خمسة مسؤولين إسرائيليين.
كما لفتوا إلى أن إيران أجلت ردها على إسرائيل انتقاماُ لاغتيال رئيس حركة حماس في العاصمة طهران، من أجل إعطاء فرصة لمحادثات وقف النار في غزة، والسماح للوسطاء بمواصلة مساعيهم في هذا السياق، وفق ما أفادت "نيويورك تايمز".
في هذا السياق، نشر حزب الله، أمس الجمعة، مقطع فيديو مع مؤثرات صوتية وضوئية يظهر منشأة عسكرية محصنة تتحرك فيها آليات محملة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لحسن نصر الله يهدد فيها إسرائيل.
وهي المرة الأولى التي يكشف فيها الحزب اللبناني عن مثل هذه المنشآت. وتأتي الخطوة وسط تصعيد متنامٍ منذ اغتيال إسرائيل القائد العسكري في الحزب في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأرفق الفيديو المصور بطريقة سينمائية بترجمة باللغتين الإنجليزية والعبرية.
ويظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان "جبالنا خزائننا"، على مدى 4 دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم "عماد 4"، نسبة إلى القائد العسكري في الحزب عماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل عن طريق تفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر