خلاف بين الرئاسي وحكومة الدبيبة
آخر تحديث GMT 10:54:51
المغرب اليوم -

خلاف بين "الرئاسي" وحكومة الدبيبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خلاف بين

محمد المنفي
الرباط - المغرب اليوم

بوادر أزمة طفت على السطح بين المجلس الرئاسي الليبي وحكومة طرابلس، التي زجّت برئيس المجلس محمد المنفي، في حملتها الأخيرة ضد جامعة الدول العربية، حيث نسبت تصريحات له "تهاجم الجامعة".

نشرت الحكومة منتهية الولاية، بيانا بشأن اللقاء بين المنفي ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، الإثنين، والذي جاء فيه أن رئيس المجلس الرئاسي رفض "أي تمييز تجاه حقوق ليبيا وواجباتها المشروعة"، و"رفض انحياز الجامعة العربية لطرف أو جهة ما"، و"دعاها إلى تعزيز التماسك والوحدة بين الدول الأعضاء".

تصريحات مغلوطة

نفى مصدر بالمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي تلك التصريحات جملة وتفصيلا، حيث قال إنّ الكلام المنسوب على لسان المنفي "غير صحيح بالمرة"، وإنه لم يتحدث عن أي شيء في هذا الإطار خلال اللقاء، الذي حضرته أيضًا وزيرة الخارجية بالحكومة منتهية الولاية، نجلاء المنقوش.

تسعى خارجية الحكومة منتهية الولاية إلى توجيه رسائل خاصة ضد الجامعة العربية، وتريد أن تستخدم المنفي بصفته في تحقيق أجندة خاصة، كما أشار المصدر، حيث يحرص المجلس الرئاسي على النأي بنفسه عن التجاذبات والمشاحنات، ويأخذ طريقا وسطا لتحقيق النجاح في ملفات مهمة مثل مشروع المصالحة الوطنية التي يرعاه.

الهجوم على الجامعة العربية

ألقت المنقوش باللوم على الأمانة العامة للجامعة العربية في إخفاق عقد الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في طرابلس يوم الأحد الماضي، بل واتهمتها بـ"تعطيل الاجتماع، والانحياز لإحدى الدول الأعضاء، وابتداع شرط غير موجود في ميثاق الجامعة لانعقاد الاجتماع".

على المستوى الوزاري، لم يحضر هذا الاجتماع سوى الجرندي ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بينما غاب وزراء الخارجية العرب الآخرون، واختارت بعض الدول العربية المشاركة بمندوبين.

تابعت الوزيرة بالحكومة منتهية الولاية حملتها ضد الجامعة العربية قائلة عبر "تويتر" إن فشل اجتماع طرابلس "أعاد تذكرتها بعدم تحقق الحلم العربي"، واصفة الجامعة بـ"العجز" عن تحقيق التضامن العربي.

موقف الجامعة العربية سليم

لكن الميثاق الخاص بجامعة الدول العربية ينص في مادته الحادية عشرة بباب "صحة الانعقاد وقواعد التصويت"، على أن النصاب القانوني لانعقاد اجتماع المجلس الوزاري يستلزم "حضور ثلثي الدول الأعضاء"، كما يوضّح وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبق حسن الصغير، الذي أشار إلى أنه لم يحضر سوى ممثلين عن 7 دول فقط.

يرجع عزوف الدول العربية عن المشاركة في اجتماع طرابلس إلى رؤية الكثير منها الحكومة منتهية الولاية على أنها "لا تمثل الشعب ولا الدولة"، وفق ما يرى الصغير، الذي تعجّب من حديث المنقوش، وتساءل عن ماهية "الحلم العربي" الذي ترى أنها تمثله.

عقد "اللقاء" الذي جرى في طرابلس دون أجندة موضوعات أو قضايا أو جدول أعمال للتشاور، أو حتى بيان ختامي في نهايته، وفق الصغير. وبذلك أخفقت جهود الحكومة منتهية الولاية في إظهار وجود اعتراف عربي بها من قلب العاصمة.

 

قد يهمك أيضاً :

المنفي ُيلوح بالتدخل لإنتاج قاعدة دستورية للانتخابات الليبية

اجتماع لقادة ليبيا في القاهرة للاتفاق على الحوار ووقف التدخلات لتسوية الأزمة الليبية

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف بين الرئاسي وحكومة الدبيبة خلاف بين الرئاسي وحكومة الدبيبة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:26 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
المغرب اليوم - الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق

GMT 12:58 2023 الأحد ,28 أيار / مايو

منتجع في المالديف يمتد عبر جزر مختلفة

GMT 10:21 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها

GMT 17:17 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاقُ نظام فضائي لاتصالات الجيلِ الخامسِ الجوالةُ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib