رام الله - المغرب اليوم
طالب مسئول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف "سياسة إسرائيل بهدم منازل ومنشآت فلسطينية وحماية الفلسطينيين".
ودعا وزير الخارجية، في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، في رسالتين متطابقتين وجههما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير خارجية نيوزيلندا موراي مكولي بصفته الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة التدخل لوقف عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وإجبار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، على الانصياع للقانون الدولي، ومحاسبتها على تلك الانتهاكات.
وشدد المالكي الذي طالب بتعميم الرسالة على جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، بحسب بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على أن الإجراء المباشر والمسئول من قبل المجتمع الدولي هو الوحيد القادر على وضع نهاية لتصرفات إسرائيل كدولة فوق القانون وإنقاذ حل الدولتين.
وأشار البيان، إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية عممت الرسالة على جميع القناصل والبعثات المعتمدة لدى الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى السفارات الفلسطينية في العالم حيث طلب منها أن تتواصل بشكل فوري مع وزارات الخارجية في البلدان المضيفة ومراكز صنع القرار والرأي العام فيها، من أجل "فضح الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والمطالبة بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف مسلسل جرائمها وخروقاتها ضد الفلسطينيين".
واتهمت الخارجية في بيانها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، "بالمضي في تصعيد حربها على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، دون التفات أو اكتراث بردود الفعل الدولية".
وأضافت الوزارة، أن السلطات الإسرائيلية تواصل عمليات هدم منازل ومنشآت الفلسطينية، على امتداد الأراضي الفلسطينية التي كان آخرها هدم 4 شقق فلسطينية في مدينة القدس يوم أمس الثلاثاء، بالإضافة إلى اقتحام مدرسة (أبو نوار) وتجريف ساحتها وهدمت إحدى غرفها الصفية.
وأدانت الخارجية بشدة هذه "الجريمة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية يوميا بحق الوجود الفلسطيني"، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل "مخالفة واضحة وسافرة" للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت يوم أمس الثلاثاء 4 شقق سكنية في حي (الطور) بالإضافة إلى اقتحام مدرسة تجمع (أبو النوار البدوي) شرق مدينة القدس وهدمت صفا دراسيا بحجة عدم الترخيص، بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية ل((شينخوا)).
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر